العاشر من رمضان.. فيه «بيوت ومصانع» ومفيش «كبارى»

08:31 م | الخميس 15 سبتمبر 2016

طرق سريعة تحولت إلى طرق للموت مع كثرة الحوادث التى تشهدها، مصابون وقتلى هم حصيلة نزيف الأسفلت الذى لا ينقطع عن أماكن عدة، من بينها مدينة العاشر من رمضان، التى برغم أنها مدينة صناعية سكانية وتشهد حركة انتقالات واسعة، لا يتوافر على الطرق الرئيسية بها كوبرى مشاة واحد أو نفق آمن للمارة من الأهالى أو عمال المصانع.

فى طريقه إلى عمله، اعتاد الشاب إسلام رشاد أن يمر بأحد الطرق السريعة فى «العاشر» بحرص شديد خوفاً من اصطدام سيارته أو سقوط ضحية جديدة تحت عجلاتها، تمر بذاكرته كل الحوادث التى شارك فى إنقاذ مصابيها أثناء عبورهم الطريق: «الأزمة كلها إن مفيش تخطيط للمدينة، الجهاز مكبر دماغه ورامى الحمل على هيئة الطرق والكبارى إنهم يعملوا كبارى مشاة، والمفروض الجهاز مسئول زيهم لأنهم مسئولين عن المدينة والمفروض يحموا الناس»، حوادث موت متكررة على الطريق الذى اعتاد أن يمر منه الرجل الأربعينى، آخرها حادثة شهدت اصطدام إحدى سيارات النقل الثقيل بمجموعة سيارات ملاكى كانت فى طريقها، وتسببت فى وفاة 3 أشخاص، بعد أن حاول سائق التريللا تفادى أشخاص يعبرون الطريق: «أبشع حاجة ممكن الواحد يشوفها هى الموت على الطريق، إحنا بنعانى بقى لنا 15 سنة إن مفيش فى المدينة كلها كوبرى مشاة واحد على الطرق السريعة، وآخر حادثة دى كانت عربية النقل هتموت أم وبنتها بيعدوا الطريق راحت شالت عربيات جنبها».

{long_qoute_1}

طرق مدينة العاشر من رمضان السريعة تخدم عدة مناطق مختلفة وتشهد أكثر من حادثة يومياً رغم كونها منطقة صناعية، الأمر الذى دفع الأهالى لإرسال أكثر من استغاثة إلى مجلس الوزراء لبناء كوبرى للمشاة: «لازم يبقى فيه حد للحوادث المتكررة، ومسئول يسمعنا ويحل لينا الأزمة»، يقولها أحمد حسين أحد سكان المدينة، الاستغاثة التى نقلتها «الوطن» إلى نائب مدير عام الطرق بجهاز العاشر من رمضان، المهندس محمد أحمد، الذى أكد مشروعية مطلب الأهالى وضرورته، لكنه أضاف أن الطريق يتبع هيئة الطرق والكبارى وليس الجهاز: «يعنى مفيش بإيدينا قرار، لأننا جهة تنفيذية، رغم تأييدنا لمطلب الأهالى بعمل كوبرى مشاة فى المنطقة».