شقيق «الحسينى أبوضيف» للنيابة: أصحابه قالوا إنه صوّر «إخوان» يذبحون «بنتاً» فاستولوا على كاميرته وأطلقوا عليه النار

كتب: مجدي أبو الليل

 شقيق «الحسينى أبوضيف» للنيابة: أصحابه قالوا إنه صوّر «إخوان» يذبحون «بنتاً» فاستولوا على كاميرته وأطلقوا عليه النار

شقيق «الحسينى أبوضيف» للنيابة: أصحابه قالوا إنه صوّر «إخوان» يذبحون «بنتاً» فاستولوا على كاميرته وأطلقوا عليه النار

أكدت تحقيقات النيابة إصابة الزميل الراحل الشهيد الصحفى الحسينى أبوضيف بطلق نارى بالرأس، أثناء تغطيته أحداث قصر الاتحادية يوم 6/12/2012؛ حيث جرى نقله إلى أحد المستشفيات بمصر الجديدة ثم إلى قصر العينى، قسم الحالات الحرجة، ثم وافته المنية يوم 8/12/2012. وكشفت التحقيقات بشأن حالته، داخل المشرحة، أن الإصابات التى لحقت به أدت إلى وفاته، وهى بحسب أوراق التحقيق: إصابة بأعلى يمين الرأس وعليها آثار خياطة بطول 2 سم، ووجود زرقة بعينه اليمنى وصدره وجرح فى ساقه اليمنى، وفقا للتقرير الذى خرج من مشرحة مستشفى قصر العينى، المرفق بأوراق التحقيقات الخاصة بالنيابة.[Quote_1] وتضمن التقرير أن «جثة الحسينى أبوضيف كانت تحمل رقم 23 داخل ثلاجة الموتى بمستشفى قصر العينى، وكانت مغطاة بملاءة بيضاء، وحين رفعت النيابة عنه الغطاء، وجدت الجثة مسجاة على ظهرها، وهو يرتدى (روب طبى) بنى اللون.. ووجود لاصق بلاستر أسفل عنقه مدون عليه الحسينى أبوضيف». وأفادت النيابة، فى تقريرها، أنه فى بداية العقد الرابع من العمر، مصاب فى الرأس وهناك «ضمادة طبية على جرحه»، فى رأسه وقدمه. وأفاد تقرير طبى آخر، خرج من مستشفى جامعة القاهرة قسم الحالات الحرجة، أن «الحسينى» ظل فى غيبوبة عميقة نتيجة طلق نارى بالرأس، وتوفى إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية، نتيجة طلق نارى بالرأس. من جانبه، قال عرفان محمد أبوضيف، شقيق المتوفى، فى نص تحقيقات النيابة أثناء استجوابه، إنه علم من أصدقاء وزملاء أخيه ممن كانوا يرافقونه فى محيط قصر الاتحادية أنه قام بتصوير عدد من المنتمين لتنظيم الإخوان وهم يذبحون فتاة تبلغ من العمر نحو 14 سنة، ما اضطرهم إلى الاستيلاء على كاميرته وضربه بالنار. وأضاف «عرفان»، فى تحقيقات النيابة، أن شقيقه مضروب بالنار فى رأسه ويده، ويوجد كسر فى رقبته وإصابة فى رجله اليمنى، وأنه شاهد هذه الإصابات بنفسه أثناء وجود شقيقه بالمستشفى. واستشهد «عرفان» باثنين من أصدقاء الحسينى أبوضيف، كانا معه أمام قصر الاتحادية، وشاهدا وقائع ضرب الحسينى بالنار، وجرى استجوابهما فى نيابة شرق القاهرة. إلى نص تحقيقات النيابة مع عرفان محمد أبوضيف. بدأت التحقيقات بمذكرة من نيابة مصر القديمة فى القضية رقم 11 لسنة 2012 عرائض مصر القديمة تابعة للقضية المتداولة بالتحقيقات بنيابة مصر الجديدة رقم 11228 إدارى مصر الجديدة: س: ما اسمك؟ ج: اسمى عرفان محمد أبوضيف.. السن 26 عاما ومقيم ش سعد زغلول، مركز طما، سوهاج. س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟ ج: اللى أعرفه إن أخويا الحسينى اتعرض لضرب نار وهو رايح يغطى أحداث قصر الاتحادية فى مصر الجديدة، واتصاب فى دماغه وجسمه بطلق خرطوش، وعرفت من أصحابه بعد كده إنه شاف ناس من الإخوان هناك بيدبحوا بنت عندها 14 سنة، وصوّر الكلام ده بالكاميرا، لكنهم خدوها منه وضربوه بالنار، وانتقل إلى المستشفى فى مصر الجديدة، وبعد كده انتقل لمستشفى قصر العينى، وأنا كنت فى السعودية، ورجعت يوم 6/12/2012، ووصلت على مستشفى الزهراء بمصر الجديدة ونقلناه بعدها على قصر العينى، وكان فى غيبوبة فترة إصابته وما فاقش خالص إلى أن توفاه الله تعالى. س: ما صلتك بالمتوفى الحسينى أبوضيف؟ ج: هو أخويا شقيقى. س: ما عمره؟ ج: عمره 33 سنة. س: ما طبيعة عمله؟ ج: هو بيعمل صحفى بجريدة الفجر. س: ما سبب وجود الحسينى بمكان الحادث؟ ج: كان رايح يغطى أحداث قصر الاتحادية. س: من كان يرافقه أثناء ذلك؟ ج: زملاؤه وأصحابه، لكن أنا ما كنتش هناك علشان أعرف مين كان معاه. س: ماذا ورد إليك من معلومات بشأن إصابته؟ ج: أنا عرفت إنه انضرب بالنار عند قصر الاتحادية. س: ومتى حدثت تلك الواقعة؟ ج: فجر يوم 6 ديسمبر 2012. س: وما مكان وجودك أثناء ذلك؟ ج: أنا كنت بعمل فى السعودية ولما أهلى بلغونى نزلت على مصر. س: ما الإصابات التى حدثت فى المتوفى؟ ج: اللى أعرفه إنه مضروب بالنار فى دماغه، وخرطوش فى إيده، وكسر فى رقبته، وكان فيه إصابة فى رجله اليمين.[Quote_2] س: هل شاهدت تلك الإصابات بالمتوفى؟ ج: أيوه، شفتها لما رحت على المستشفى وكان فيه تقرير من مستشفى الزهراء الجامعى بالحالة. س: وماذا حدث بعد ذلك؟ ج: هو ما استجبش للعلاج، وإحنا طلبنا نقله لمستشفى قصر العينى؟ س: ومتى جرى نقل سالف الذكر إلى مستشفى «قصر العينى»؟ ج: اتنقل يوم 8 ديسمبر 2012 بالليل. س: وما الحالة التى كان عليها؟ ج: كان فى غيبوبة. س: ومتى توفى سالف الذكر؟ ج: النهارده. س: وما سبب وفاته؟ ج: الإصابات التى حدثت به وهو يغطى أحداث الاتحادية. س: وهل تتهم أحدا بإحداث إصابات سالف الذكر؟ ج: ماعرفش، أنا ماشفتش اللى ضربه علشان أتهمه.[Quote_3] س: هل شهد أحد واقعة إصابة المتوفى؟ ج: الأستاذ محمود عبدالقادر والأستاذ محمد فاضل. س: وما صلة سالفى الذكر بالمتوفى؟ ج: أصدقاؤه. س: هل جرى سؤال سالفى الذكرى فى أى تحقيقات؟ ج: أيوه هما اتسألوا فى نيابة شرق القاهرة، لأن هناك بلاغا من نقابة الصحفيين تقريبا. س: هل هناك خلافات سابقة بين المتوفى وآخرين؟ ج: لا. س: هل ينتمى المتوفى إلى أى تيارات أو أحزاب سياسية؟ ج: لا، هو بيشتغل صحفى بس. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا. وفى نهاية التحقيقات، أوصت نيابة مصر القديمة بنقل جثة المتوفى الحسينى محمد أبوضيف إلى مشرحة النيابة «زينهم»، وندب أحد الأطباء من مصلحة الطب الشرعى لتشريح جثة المتوفى، لاستبيان ما به من إصابات وسببها وكيفية حدوثها، والأداة المستخدمة فى إحداثها وسبب الوفاة تحديدا، وبيان ما إذا كانت تلك الإصابات هى السبب فى الوفاة، وصرحت فى النهاية بدفن جثة الحسينى أبوضيف بعد تسلم أهله جثمانه، وأوصى رئيس النيابة العميد مأمور قسم مصر القديمة بتنفيذ هذه البنود.

صورة من أوراق التحقيق في قضية استشهاد الحسيني أبو ضيف
أخبار متعلقة: "الوطن" تنفرد بنشر تحقيقات النيابة في قضية"حفلات التعذيب"علي أبواب "الاتحادية" الدبلوماسى المسحول لـ"النيابة": الإخوان «سحلونى» ووقفوا على رأسى بالأحذية وتركونى عارياً 17 ساعة وقالوا لي "المرشد يمنع علاجك" عامل النظافة المتهم فى «أحداث الاتحادية»: مُلتحون استخدموا المسدسات والأعيرة النارية لتفريق المتظاهرين مينا فيليب مهندس الاتصالات: ميليشيات الإخوان كانوا يهتفون «يا كفرة يا علمانيين»