لـ"استعراض القوة".. قاذفتين أمريكيتين فوق كوريا الجنوبية

كتب: الوطن

لـ"استعراض القوة".. قاذفتين أمريكيتين فوق كوريا الجنوبية

لـ"استعراض القوة".. قاذفتين أمريكيتين فوق كوريا الجنوبية

حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي-1" فوق كوريا الجنوبية، لاستعراض القوة وإبداء التضامن مع سيول، وسط تصاعد للتوترات بعد إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الخامسة الأسبوع الماضي.

وتمت عملية التحليق على ارتفاع منخفض فوق قاعدة أوسان الجوية بكوريا الجنوبية، التي تقع على بعد 77 كيلومترا عن المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع الشمال، وتبعد نحو 40 كيلومترا عن سيول.

ورافقت مقاتلات كورية جنوبية وأمريكية القاذفتين الأسرع من الصوت. وتأخر تحليق القاذفتين بعدما كان مقررا يوم الإثنين بسبب أحوال الطقس في غوام حيث تتمركز الطائرتان.

ودعا المبعوث الأمريكي بشأن كوريا الشمالية سونج كيم، إلى رد سريع وقوي من الأمم المتحدة على بيونج يانج. وأكد كيم في سيول اليوم، أن الولايات المتحدة ما تزال مستعدة لإجراء حوار حقيقي وبناء مع بيونج يانج، يتناول وقف سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وقال سونج كيم، في إفادة صحفية عقب لقاء نظيره الكوري الجنوبي: "نعتزم استصدار أقوى قرار ممكن في مجلس الأمن الدولي، ليشمل عقوبات جديدة في أسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الصين الحليفة الدبلوماسية الرئيسية لبيونج يانج، لسد الثغرات في القرارات السابقة التي جرى تشديدها بدعم من بكين في مارس الماضي.

وقال كيم: "كانت الصين واضحة للغاية في أنها تفهم الحاجة لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي، ردا على أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية".

وشددت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي، على ضرورة نشر منظومة THAAD الأمريكية للدفاع الجوي في جنوب بلادها، مشيرة إلى أن رفض نشر هذه المنظومة سيجعل كوريا الجنوبية أكثر عرضة لأسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية".

وكانت سيول وواشنطن أعلنتا في يوليو الماضي، عن قرار بنشر سرية من منظومة THAAD الأمريكية للدفاع الجوي جنوب شبه الجزيرة الكورية العام المقبل، بهدف مكافحة التهديد الصاروخي النووي المحتمل من قبل بيونج يانج.

وأثار نشر منظومات دفاع جوي أمريكية في كوريا الجنوبية، انتقادات من روسيا والصين، اللتان أعربتا عن رفضهما لهذه الخطوة.

وذكرت صحيفة الشعب الرسمية الصينية، اليوم، بعد اجتماع أمني روسي صيني رفيع المستوى في بكين: "يرى الجانبان أن التجربة النووية لكوريا الشمالية لا تفيد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية"، مؤكدين ضرورة "العمل في الوقت الحالي للحيلولة دون تصاعد الموقف في شبه الجزيرة، وإعادة قضية نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة إلى مسار الحوار والتشاور".

وأضافت كوريا الجنوبية، أمس، أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية جديدة في أي وقت، بعدما أجرت أكبر تجاربها النووية الأسبوع الماضي. كما أكدت رئيسة كوريا الجنوبية، خلال اجتماع مع حكومتها اليوم، نية بلادها "اتخاذ إجراءات أكثر فعالية بشأن جارتها الشمالية. وقالت هاي إن بلادها ستضع حدا للنظام الكوري الشمالي، في حال إطلاق صاروخ نووي.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، إعداد خطة لتوجيه ضربة استباقية مكثفة ضد جارتها الشمالية، في حال ظهور بوادر استخدام بيونج يانج أسلحة نووية.

يذكر أن كوريا الشمالية، أجرت في وقت سابق 4 تجارب نووية في أعوام 2006، و2009، 2013، ويناير 2016. وفي يوم الـ9 من سبتمبر أعلنت بيونج يانج نجاح تجربتها النووية الخامسة، التي اعتبرها الخبراء الأكبر في تاريخ كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار إدانة دولية واسعة.


مواضيع متعلقة