اشتباكات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين بالغربية.. وإحباط محاولة اقتحام مديرية الأمن والمحافظة
![اشتباكات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين بالغربية.. وإحباط محاولة اقتحام مديرية الأمن والمحافظة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/86343_660_2470921_opt.jpg)
شهدت شوارع وميادين محافظة الغربية سلسلة من المناوشات والاشتباكات الضارية، بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين، فى إطار الدعوات التى أطلقتها القوى والحركات السياسية للبدء فى تدشين عصيان مدنى مناهض للنظام الحالى، والمطالبة بإسقاط دولة حكم المرشد والإخوان المسلمين، والتأكيد على ضرورة نزول الجيش لتأمين الشوارع، وتولى زمام الأمور بالحكم والقصاص من قتلة الشهداء، ودعماً للعصيان المدنى تقرر عدم دفع فواتير المياه والكهرباء والضرائب العامة والغاز، حسب ما ذكر فى بيانات صادرة عنهم.
فى مدينة طنطا شهدت ساحة ميدان الشهداء أمام ديوان محافظة الغربية حرب شوارع ومعارك كر وفر بين قوات الأمن المركزى، التى انتشرت بشكل مكثف لتأمين مبنى المحافظة ومديرية الأمن، حيث أقبل المتظاهرون على رشق قوات الأمن بالحجارة، وأضرموا النيران فى كرات من القماش، وقذفوها صوب عربات وسيارات الشرطة بطول شارع البحر الرئيسى، كما منعوا سيارات المواطنين قاطعين الطريق بوضع قطع من الطوب والأخشاب بعرض الطريق، الأمر الذى نتج عنه تعطل سير حركة النقل والمواصلات بوسط مدينة العاصمة لنحو أكثر من ساعة.[Quote_1]
وتصدت قوات الشرطة لتلك الأحداث بإطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام الطلقات التحذيرية فى الهواء وسط حالة من الدفع بعدد من السيارات والمدرعات والعربات المصفحة التى جابت شوارع النحاس، والجيش، والنادى، لمطاردة المتظاهرين والقبض عليهم وتسليمهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم فى ارتكاب وقائع شغب وعنف ومحاولة اقتحام بعض المؤسسات الحكومية.
فى ذات السياق تضرر الأهالى من سكان شارع البحر والنادى والشوارع الفرعية من كميات الغاز التى اقتحمت بيوتهم وأصابتهم بحالات اختناق فيما استمر المتظاهرون فى إلقاء عدد من زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى المديرية، مرددين هتافات مناهضة للنظام ورجال الداخلية ومطالبة بإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى مؤقتة، كما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «القصاص للشهداء، ودم بدم ونار بنار، والداخلية بلطجية، وارحل يعنى امشى».
فى الوقت نفسه قطع العشرات من المتظاهرين بمدينة المحلة الكبرى طريق شارع البحر الرئيسى الواصل بين المدينة العمالية ومدينة طنطا أمس الأول، حيث أضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك، ووضعوا قطعاً من الأحجار الخرسانية بعرض الطريق، مما تسبب فى تعطل حركة النقل والمواصلات، وأصاب أهالى وسكان المدينة بحالة من الاستياء والغضب الشديدين بسبب تعطل مصالحهم لعدة ساعات.
وشرع المتظاهرون فى حرق إحدى اللافتات التى رسم عليها شعار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بساحة ميدان الشون باستخدام مواد السولار الحارقة، مرددين هتافات حادة ضد النظام ورجال الداخلية من بينها «يسقط حكم المرشد والإخوان»، «ارحل ارحل يا مرسى لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25 يناير»، «الداخلية زى ما هى بلطجية بلطجية»، «نعم نعم للعصيان المدنى».
وقد دعت بعض القوى والحركات الثورية بالغربية المتمثلة فى حركة شباب المحلة الثائر، وائتلاف شباب الثورة وحركة شباب 6 أبريل والتيار الشعبى وحركة ثوار طنطا الأحرار، والجبهة القومية، والعدالة والديمقراطية، وأحزاب الشيوعى المصرى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والوفد والتجمع والدستور، فى بيانات صادرة عنهم، المواطنين إلى المشاركة فى تدشين توكيلات للجيش المصرى، تدعوه إلى النزول للشوارع، وإدارة الدولة، وذلك من خلال التجمع فى وقفات احتجاجية ورفع لافتات مكتوب عليها «نعم للجيش وعودته لحكم البلاد ولا لحكم الإخوان المسلمين»، «نرفض أخونة مؤسسات الدولة.. وحق المصريين وثورتهم لن يضيع بسبب عصر الإخوان المسلمين»، «لن نتنازل عن دماء شهدائنا وسنواصل العصيان ضد النظام»، أمام مكاتب الشهر العقارى بمختلف مراكز المحافظة.
وأصدرت القوى السياسية المتمثلة فى حركة شباب المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة والتيار الشعبى وحركة شباب 6 أبريل بياناً تضمن عدة مطالب، أبرزها ضرورة تأكيد إنقاذ الدولة والمصريين، وذلك بتنفيذ العصيان المدنى وإنقاذ الشعب من خطر التوغل الإخوانى بموجب أن يتولى الجيش السلطة لمدة لا تزيد على 60 يوماً ونقل السلطة بعد ذلك إلى مجلس رئاسى مدنى لمدة سنة ونصف بشرط أن يتم صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات تشريعية وانتخابات رئاسية ولا يحق لأعضاء المجلس الرئاسى الترشح.
كما شدد البيان على أهمية ألا يجمع المجلس الرئاسى أشخاصاً لهم ثقل سياسى وتاريخ مشرف وبينهم تنوع فى الاتجاهات كى يطمئن الشعب المصرى على ثورته وتحقيق كافة مطالبه وبناء مؤسساته.
ومن ناحية أخرى أحرق العشرات من المجهولين بعض محتويات مخزن للسلع الغذائية التابعة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة منشية مبارك التابعة لمركز المحلة الكبرى، مما تسبب عن احتراق نافذة المخزن وبعض السلع، إلا أن أفراد وقيادات من الجماعة والأهالى تمكنوا من السيطرة على الحريق.[Quote_2]
وتقدم على سمير محامى حزب الحرية والعدالة بالمحلة الكبرى ببلاغ لمركز شرطة المحلة يتهم فيه أعضاء بجماعة البلاك بلوك بإضرام النيران فى معرض للسلع المعمرة بمنطقة منشية مبارك بمحلة أبوعلى ما أدى لاحتراق بعض محتويات المعرض.
من جانبها تولت نيابة مركز المحلة التحقيق تحت إشراف المستشار محمد الطنيخى رئيس نيابة شرق طنطا وأمرت بسرعة عمل التحريات حول الواقعة وملابساتها.
وصرح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية بأن المستشفيات العامة لم تستقبل أى حالات إصابة من جراء أحداث المظاهرات التى شهدتها مدينتا طنطا والمحلة الكبرى.
وأضاف «شرشر» أن جميع التقارير الواردة للمديرية بشأن هذا الصدد من المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة بمدينتى طنطا والمحلة الكبرى أكدت عدم وقوع أى إصابات استقبلتها هذه المستشفيات من جراء تلك المظاهرات والأحداث.
من جانبه أدان المهندس أحمد العجيزى أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية كافة مظاهر العنف والشغب التى شهدتها شوارع المحافظة، لافتاً إلى أن الحزب يتبنى مبادرات عديدة مع رموز القوى والأحزاب السياسية ورجال الأعمال والأمن للم الشمل، وتهدئة الشارع للعبور بسفينة الوطن واستقرار المواطنين بمدينتى طنطا والمحلة الكبرى.