3 ملايين على «عرفات» اليوم لأداء الركن الأكبر للحج

09:15 م | السبت 10 سبتمبر 2016

«لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك»، بالتكبير والتهليل والدعاء بدأ فجر اليوم أكثر من 3 ملايين حاج من مختلف دول العالم فى الوقوف بـ«عرفات» الركن الأكبر من الحج، بعد أن قضى بعضهم ليلة أمس الثامن من ذى الحجة «يوم التروية» فى «مِنى»، فيما تم تصعيد البعض الآخر منهم من مكة إلى عرفات مباشرة ومنهم الحجاج المصريون تفادياً للزحام والتكدس وحفاظاً على أرواح الحجاج. فيما شددت السلطات السعودية، إجراءاتها الأمنية والتنظيمية لتأمين حجاج بيت الله الحرام بتكثيف الخدمات الأمنية بجميع الطرق المؤدية إلى عرفات وإنشاء مسارات لسير الحجاج والسيارات من صعيد عرفات إلى المزدلفة بعد النفرة ثم إلى مِنى، ووضعت العديد من الخطط البديلة لسير الحجاج منعاً للازدحام والتكدس، موصية بضرورة الالتزام بتوقيتات رمى الجمرات حتى لا يحدث أى مكروه للحجاج.

وطالب الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط ورئيس بعثة الحج الرسمية، أمس، رؤساء البعثات النوعية، وهم اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى للبعثة رئيس بعثة حج القرعة، ومحمد شعلان وكيل أول وزارة السياحة رئيس بعثة الحج السياحى، وأيمن عثمان رئيس بعثة التضامن، والدكتور على حجازى رئيس البعثة الطبية بضرورة تقديم كافة الخدمات لإراحة الحجاج بالمشاعر المقدسة بكل من منى وعرفات والعمل على حل كافة المشكلات حتى يتفرغوا فقط للعبادة وأداء المناسك.

{long_qoute_1}

وأصر «العربى» أن يعاين بنفسه مخيمات الحجاج وعددهم 62.5 ألف حاج موزعين على الجهات الـ3 المنظمة للحج، وهى وزارات الداخلية التى تنظم حج القرعة، والسياحة التى تنظم الحج السياحى، والتضامن التى تنظم حج الجمعيات، مبدياً خلال تفقده المخيمات مساء أمس الأول رضاءه عن مستوى الخيام والخدمات المقدمة مع تحفظه على تأخر تجهيز بعض الخيام الخاصة بالحج البرى، التى وعد مسئولو مؤسسة الطوافة السعودية بالانتهاء من تجهيزها خلال ساعات من الجولة وقبل وصول الحجاج إلى المخيمات.

وأمر بتشكيل لجنة لمتابعة تسلمها التى لم يتم الانتهاء من تجهيزها، مشدداً على ضرورة أن تحوز تلك المخيمات رضاءهم، مشيراً على هامش زيارته التفقدية إلى أنه لا بد من تقديم كامل الرعاية، خاصة حجاج المستوى الاقتصادى والبرى، مشدداً على ضرورة زيادة عدد أجهزة التكييف والمراوح للتغلب على حرارة الجو، وأنه لن يمكث بمخيم البعثة الرسمية خلال يوم «عرفة»، لكنه سيتجه إلى مخيمات أهلينا خاصة حجاج البرى ليؤدى الصلاة معهم، لافتاً إلى أن خدمتهم هى مهمة البعثة. وفحص الوزير الوجبات الغذائية الجافة المقرر توزيعها على حجاج البرامج الاقتصادية للتأكد من تاريخ صلاحية المنتجات وتفقد دورات المياه، متسائلاً عن عدد الحجاج بكل مخيم ودورات المياه المخصصة لهم.

وقال محمد شعلان، رئيس بعثة الحج السياحى، إنه تمت الاستجابة لتوجيهات رئيس البعثة الرسمية، حيث تم الاتصال برئيس المؤسسة الأهلية للطوافة للتدخل لإنهاء أعمال المخيمات، موضحاً أن المطوفين أكدوا أن سبب التأخير يرجع إلى التعديلات التى أجراها الدفاع المدنى السعودى، مشيراً إلى أنه أنهى توفير كافة خدمات الإعاشة والتسكين لحجاج السياحة بمنى وعرفات.

وأضاف «شعلان»، أن هناك 730 أوتوبيساً نقلوا حجاج السياحة وعددهم 29 ألفاً و145 حاجاً من مكة إلى صعيد عرفات، منوهاً بأن حجاج السياحة يقيمون بـ16 مخيماً بعرفات «12 للحج السياحى طيران و4 للبرى»، مشيراً إلى أن هناك لجنة مشتركة من وزارة السياحة ومؤسسة الطوافة السعودية ستتفقد جميع المخيمات بداية من اليوم للتأكد من توافر كافة الخدمات المتفق عليها والاستماع للشكاوى وحلها على الفور.

وقال ناصر تركى عضو اللجنة العليا للحج، إن لجان بعثة الحج السياحى ستمر على مخيمات حجاج السياحة بعرفات طوال اليوم للتأكد من التزام المطوفين بكافة التعاقدات الخاصة بإقامتهم وإعاشتهم وعددهم 29 ألفاً و145 حاجاً مقسمين لمستويات «برى واقتصادى» و«4 و5 نجوم»، مشيراً إلى أن عمل اللجان سيتواصل حتى انتهاء إقامة الحجاج بمنى وعرفات.

وأوضح «تركى»، أنه سيتم التواصل بين مجموعات العمل عن طريق الربط الإلكترونى بين كل هذه المجموعات مع اللجنة العليا للحج، فضلاً عن الاتصال بالهواتف الجوالة بين جميع أعضاء البعثة، منوهاً بأن كل مجموعة ستقدم تقريراً كل ساعة عن عملية التصعيد، كما سيتم تزويد هذه المجموعات بأجهزة كمبيوتر محمولة تحمل كافة المعلومات عن حجاج السياحة وأماكن إقامتهم ومخيماتهم لإرشاد التائهين وتوصيلهم إلى معسكراتهم.

وقال اللواء سيد ماهر الرئيس التنفيذى لبعثة الحج رئيس حج القرعة، إن حج هذا العام شهد وجود 162 فرداً من أسر شهداء الشرطة، وهو أقل واجب لذويهم، منوهاً بأنه تم تصعيد حجاج القرعة وعددهم 18.5 ألف حاج عبر 420 أوتوبيساً من أكبر 3 شركات نقل سعودية والحافلات حديثة ومكيفة ومزودة بأجهزة «جى بى إس» لتصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات والنفرة منه إلى المزدلفة، ثم إلى منى.

وأضاف «ماهر»، أنه تم تركيب 370 جهاز تكييف جديداً، مشيراً إلى أنه تم كذلك التأكد من عمل جميع المولدات الكهربائية التى تعاقدت عليها البعثة لرفع قدرات التكييفات لمواجهة الحر، لعدم تكرار أزمة انقطاع التيار الكهربائى.