فى الذكرى الـ«15» للهجمات التى غيّرت مصير العالم: «11 سبتمبر».. قليل من الخسائر كثير من المكاسب الأمريكية

كتب: محمد الليثى

فى الذكرى الـ«15» للهجمات التى غيّرت مصير العالم: «11 سبتمبر».. قليل من الخسائر كثير من المكاسب الأمريكية

فى الذكرى الـ«15» للهجمات التى غيّرت مصير العالم: «11 سبتمبر».. قليل من الخسائر كثير من المكاسب الأمريكية

قبل 15 عاماً من الآن توقف الزمن أمام لحظة، لن يستطيع التاريخ تجاهلها أو نسيانها فى يوم من الأيام، ربما كان هجوماً هو الأقوى من نوعه استهدف أكبر دول العالم، إنها «أحداث الحادى عشر من سبتمبر لعام 2001».. تلك الفاجعة الكبرى التى أصابت الولايات المتحدة الأمريكية، ونفذها تنظيم «القاعدة» الإرهابى الذى استطاع أن ينال من «سيد العالم»، عن طريق خطف عدد من الطائرات المدنية وإعادة توجيهها مرة أخرى إلى أهداف حيوية فى الولايات المتحدة، منها ثلاث طائرات استهدفت برجى مركز التجارة العالمى فى مانهاتن بنيويورك انتحارياً، وطائرة رابعة كانت فى طريقها إلى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لكنها فشلت فى تحقيق هدفها.

ربما كانت «هجمات 11 سبتمبر» من الوهلة الأولى «فاجعة» حقيقية للولايات المتحدة، ستتبعها خسائر هائلة على جميع الأصعدة، بسبب ضياع «هيبة الدولة»، لكن رغم هذه الرؤى سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها عن الأضرار الواقعة على البلاد، إلا أنه وبعد عقد ونصف يتضح عكس ذلك، فواشنطن استطاعت استغلال الهجمات لصالحها، فكانت مبرراً لنهب ثروات العراق، وحجة قوية للتدخل بشكل أكبر فى منطقة الشرق الأوسط وتنفيذ ما يحلو لها من مخططات هدفت إلى تفتيت البلاد إلى دويلات، وإشعال حروب أهلية، وانتشار «وباء» الجماعات المسلحة لخدمة صناعة السلاح الأمريكية، كما ساعدت 11 سبتمبر على زيادة أعداد القواعد الأمريكية فى دول المنطقة، وبذلك نقلت الحرب من داخل أراضيها إلى منطقة الشرق الأوسط.


مواضيع متعلقة