بالفيديو | "أماكن في القلب" و"الهاربة".. الدراما المصرية توثق معاناة العرب بعد "11 سبتمبر"

07:38 م | السبت 10 سبتمبر 2016

معاناة شديدة ذاقتها الجاليات العربية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي أسفرت عن انهيار برج التجارة العالمي، وذلك ما دفع بعض صناع الدراما المصرية لإنتاج مسلسلات تصور الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون والعرب في أمريكا، ونقل صورتهم الحقيقية التي تتنافى مع اتهامات الإرهاب والهمجية الملاحقة لهم دوما.

مسلسل "أماكن في القلب" للنجم هشام سليم والنجمة تيسير فهمي صوَّر مأساة تلك الطبيبة المصرية التي عاشت لسنوات طويلة في أمريكا، وحاول زوجها الانتقام منها بعد أحداث 11 سبتمبر، وذلك من خلال اختفائه تاركا العديد من الدلائل التي تشير إلى اتهامها بقتله، بهدف الحصول على كل أموالها بعد الحكم عليها بالإعدام.

الاضطهاد الذي عانته الدكتورة إيمان، بطلة المسلسل، بعد تصديق كل من حولها لاتهامها بقتل زوجها ورفض الجميع مجرد التفكير في دليل براءتها بحكم أنها عربية ومسلمة وهو ما يجعلها أقرب ما تكون لتهم القتل والإرهاب في نظر الشعب الأمريكي، وكذلك ما يعانيه محاميها "بكر" من اضطهاد الأمريكيين له ورفضهم ترشحه للانتخابات المحلية بداعي أنه أحد الإرهابيين من أبناء الجاليات العربية.

المسلسل، الذي خرج إلى النور عام 2005، أظهر مدى استعداد الشعب الأمريكي بالتعاطف مع المسلمين في حال تقديم دليل على براءتهم، فها هو وكيل النيابة والقضاء الأمريكي يتكاتف لإظهار براءتها وتقديم زوجها الأمريكي للمحاكمة بعد التأكد من عدم وفاته، وقبول ترشح المحامي "بكر" للانتخابات المحلية الأمريكية باعتباره مواطنا يحمل الجنسية الأمريكية.

مسلسل "الهاربة"، للفنانة تيسير فهمي أيضا، كان العمل الثاني الذي تناول اضطهاد العرب والمسلمين في أمريكا بعد 11 سبتمبر، حيث تستعرض أحداثه المعاناة التي لاقتها "زينب" فور قرارها الذهاب لأمريكا، وذلك بعد أن تعرضت لعملية نصب من زوجها الذي أوهمها بحبه وتزوجها للحصول على مبلغ 15 مليون جنيه منها، ثم لاذ بالهرب إلى أمريكا.

وجود "زينب" في أمريكا صحبه اتهامات فورية لها بارتكاب العديد من الجرائم، ولكنها تستطيع العودة إلى مصر بعد رحلة عناء طويلة تتخللها عدد من الحكايات عن شخصيات تتعرض للاضطهاد فقط باعتبارها عربية أو مسلمة.