المستقبل بيننا: مستقبل الثقافة فى مصر (2/2)
- الأدب العربى
- التطرف والعنف
- الدين والسياسة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المنهج العلمى
- بشكل عام
- حرية التفكير
- أحاسيس
- الأدب العربى
- التطرف والعنف
- الدين والسياسة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المنهج العلمى
- بشكل عام
- حرية التفكير
- أحاسيس
- الأدب العربى
- التطرف والعنف
- الدين والسياسة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المنهج العلمى
- بشكل عام
- حرية التفكير
- أحاسيس
فى المقال السابق دعونا إلى إعادة كتابة «مستقبل الثقافة فى مصر» لعميد الأدب العربى، مع الاحتفاظ بطابعه وأهدافه، أسوة بما جرى من أعمال خالدة فى تاريخ الأمم والشعوب، ليكون دليلاً معاصراً يؤسس لـ«خطاب ثقافى جديد»، بعيداً عن دعاوى التجديد العقيمة. وبناء على هذا الدليل الجديد، الذى يجب أن نهديه إلى روح رائد التنوير الكبير، نخطط لمشروع علمى منهجى شامل، يمكن أن ينسق أعماله المجلس الأعلى للثقافة أو مركز الدراسات الثقافية الوليد، الذى أُعلن عنه تحت سقف هذا المجلس. ويدعى إلى المشاركة فى هذا المشروع الباحثون الجادون من المهتمين بـ«الشأن الثقافى» فى مختلف مجالات المعرفة من علوم اجتماعية وإنسانية وطبيعة تكنولوجية وإبداع، لتدارس الرؤية الإطارية للمشروع، والاتفاق حول أسلوب وملفات العمل فيه بجدية واجتهاد. هذه الدعوة تختلف نوعياً عن «المؤتمرات الاجترارية إياها»، التى وصفناها «بالجرى فى المكان»، وتنقلنا إلى عمل مستقبلى تأسيسى وصفناه بـ«الجرى فى الزمان»؛ لأنه يضع ملامح «مستقبل الثقافة فى مصر» كما نتمناه، ويعرف دوره وضرورته لنا ولدوائر انتمائنا العربية والأفريقية والإسلامية، وصولاً إلى الدائرة الإنسانية الرحبة، وتوافقاً مطلوباً ومشاركة إيجابية فى بعدها الكوكبى بما له وما عليه.
واسمحوا لى، بلا تردد، أن أؤكد أن الكلمة المفتاحية فى هذا المقترح هى «الجدية»، التى نكاد نفتقدها فى حياتنا ثقافياً وإعلامياً، بل وأكاديمياً فى كثير من الأحيان. ولا شك أن ذلك ينعكس على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والحياتية بشكل عام. وتحضرنى هنا حكاية ذات دلالة، أرجو ألا يعتبرها القارئ خروجاً عن الموضوع. منذ عقود عديدة، حيث لا أذكر التاريخ بالضبط، عندما كان المذيع مذيعاً مثقفاً لا زعيماً مترفاً، حاور طارق حبيب «السندباد المصرى» الدكتور حسين فوزى حواراً عميقاً وممتعاً، وذكره بأنه وعد أن يحاول العزف على الكمان لمدة ثلاث دقائق. اعتذر مفكرنا الرائع ذاكراً أنه قام مع زوجه بحساب «ساعات التمرين» اللازمة لذلك، ولم يستطع أن يخصص الوقت الكافى لها. ثم أردف سائلاً المذيع: «هل تعرف الفارق بين جيلنا وجيلكم؟ إنه الجدية»!!! لا حول ولا قوة إلا بالله تبارك وتعالى، ما حال «الجدية» اليوم أيها الأصدقاء؟
وعدنا نسترجع الجدية فى هذا المشروع المقترح، ولأنه «مشروع تنويرى» بالأساس، لا بأس من التطرق إلى ممارسة «النقد الذاتى» لحصاد جهود الجماعة الثقافية فى التنوير، وما يتصل به من مفاهيم ومصطلحات متفق على أهمية توصيلها إلى أكبر نسبة ممكنة من قطاعات المجتمع المختلفة. على رأس القائمة نذكر العقلانية والمنهج العلمى والتفكير الناقد والعلمانية، والإدراك الواضح لمغزى حرية التفكير والتعبير والإبداع وقبول الآخر وحق الاختلاف والاعتراف بثراء التعددية، وكذلك عدم الخلط بين الدين والسياسة، بمعنى مدنية الدولة، وإن رفض البعض المصطلح مع قبول معناه، ونبذ التطرف والعنف المؤديين إلى الإرهاب. وأزيدكم من الشعر بيتاً، بما يستتبعه ذلك من رفض للدجل والخرافة فى فهم العالم وإدارة شئون حياتنا. هل نكتفى بالتحجج بأمية الأميين ونحن نعانى من أمية المتعلمين؟ ومتى نعترف بعدم كفاءة محاولات التوصيل وأدواتها، رغم كونها بيت القصيد؟ لعل من أهم أهداف المشروع المقترح التعامل الواقعى مع السياق، والعمل على تطويره من داخله دون انفصال أو تعالٍ أو طرح صادم للمتلقين ينتهى بالتشكك والرفض، مع ترك دعاة التنوير يدغدغون أحاسيس بعضهم البعض دون عائد مجتمعى كافٍ، أو هكذا أعتقد، مع اعتذارى عما فى حديثى من حدة مخلصة، قابلة للنقد أو النقض.
ولعل أنسب ختام للدعوة إلى مشروع «مستقبل الثقافة فى مصر» يتمثل فى استدعاء مقولة «جرامشى» الشهيرة عن «المثقف العضوى». لا شك أن لدينا «كتلة حرجة من نوعية هذا المثقف، قادرة على إحداث الفارق فى هذا المشروع ونتائجه، التى نتمنى أن تكون علمية وعملية وقابلة للتفعيل سياسة وتخطيطاً وتنفيذاً». إن التفاصيل كثيرة، والمساحة محدودة، واللبيب بالإشارة يفهم.
- الأدب العربى
- التطرف والعنف
- الدين والسياسة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المنهج العلمى
- بشكل عام
- حرية التفكير
- أحاسيس
- الأدب العربى
- التطرف والعنف
- الدين والسياسة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المنهج العلمى
- بشكل عام
- حرية التفكير
- أحاسيس
- الأدب العربى
- التطرف والعنف
- الدين والسياسة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المنهج العلمى
- بشكل عام
- حرية التفكير
- أحاسيس