عضو بالمعارضة السورية لـ"الوطن": الاتفاق "الروسي- الأمريكي" ليس نهائيا

كتب: بهاء الدين عياد

عضو بالمعارضة السورية لـ"الوطن": الاتفاق "الروسي- الأمريكي" ليس نهائيا

عضو بالمعارضة السورية لـ"الوطن": الاتفاق "الروسي- الأمريكي" ليس نهائيا

قال فراس الخالدي، عضو وفد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، لـ"الوطن"، إنه حتى الآن لم يحصل اتفاق نهائي بين الولايات المتحدة وروسيا فأمامه تفاصيل تنتظر شرحا واتفاقا من الفنيين في الدولتين، منها تصنيفات المعارضة، وآليات ضمان ألا تقصف السلطة الحاكمة المعارضة أو المدنيين، مشددا على ضرورة التمسك بالقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن بشأن الأزمة.

وجاء ذلك تعليقا على الاتفاق الروسي الأمريكي عن دعم هدنة في سوريا تقود إلى وقف إطلاق النار تمهيدا لاستئناف مفاوضات الحل السياسي، وشدد المعارض السوري على أن أي اتفاق على تفعيل الحل السياسي التفاوضي المبني على رؤية وآمال وتطلعات الشعب السوري وليس على أي إملاءات خارجية وتبعيه مرحب به.{long_qoute_1}

وعن رؤيته لجدوى الاتفاق الروسي الأمريكي حاليا قال: "أرى في الاتفاق الروسي الأمريكي إن نُفِّذَ في هذا التوقيت سيكون فرصة لحقن دماء السوريين، ولكن لا يمكن تحقيقه أو استمرار وقف الأعمال العدائية ما يسمى في الهدنة دون مشروع سياسي واضح بين المعارضة والسلطة الحاكمة استنادا للقرارات الدولية 2254 وبياني فيينا".

وردا على تصريح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن تقديم الهيئة العليا للتفاوض رؤية للحل والانتقال، قال: "قدمت الهيئة العليا للتفاوض رؤيتها للحل، وكنا قد قدمنا كمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية رؤيتنا وخارطة طريق كانت أساسا لبيان فيينا وقرار 2254، المشكلة تكمن في تفصيلة الأسد وتوقيت رحيله، فعلى الجميع أن يدرك أن الحوار بين أطراف متخاصمين وليس بين أطراف متفقة، ما يعني أن هناك تشاركا بين السلطة والمعارضة كي تنجو سوريا، وكنا قد قلنا إنه لا مكان للمنظومة الحاكمة في مستقبل سوريا وأظن الهيئة العليا تعي ذلك وعنته، وأي موقف تصعيدي أو متشنج في هذه لمرحلة هو موقف إعلامي ما لم يترافق مع حراك للمفاوضات المباشرة مع السلطة الحاكمة وإرادة دولية لإنهاء الصراع الحاصل في الوكالة على الأرض السورية والأصيل في نفس الوقت".

واعتبر "الخالدي" أن المنتظر من النظام حاليا هو المستحيل، وهو "الأخلاق ووقف انتهاك حقوق الإنسان، أي فك الحصار عن المدن المحاصرة، توقف عملية التغيير الديمغرافي، كما حصل سابقا في القصير ومنذ أيام داريا".

وقال عضو لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية إن الروس تعهدوا بممارسة الضغوط واستخدام نفوذهم لإجبار نظام الرئيس بشار الأسد على تغيير مواقفه، كما أشارت الأخبار الواردة، لكنه رأى أن النظام في حال وجد نفسه في مأزق والمفاوضات ليست في صالحه سيخرق الاتفاق كما فعل سابقا وخرق قرار وقف الأعمال العدائية ما يقارب 8 آلاف خرق للاتفاق.

وفيما يتعلق بالموقفين السعودي والتركي، قال: "ننتظر ما سينتج عن روسيا وتركيا ولكن علينا أن ندرك نظام تركيا يعمل ما هو بصالحه القومي وليس مصالح السوريين، أما فيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وتصريحاته عن أنه على الأسد ان يرحل فهو يؤكد على رحيل الأسد وكلنا نؤكد ذلك وحتى قرار 2254 ينص على ذلك عبر ذكره مرحلهً انتقالية والمرحلة الانتقالية تعني أنه لن يكون موجودا في مستقبل سورية وهنا بالذات أودّ أن أذكر الجميع التشدد في الطلبات أو التراخي سيكون مخرجا جيدا للدول التي وقعت على 2254 وذلك لن يكون في مصلحة الشعب السوري، على الجميع أي كل سوري التمسك بقرار 2254 رغم أن هناك فيه شيء لا يرضيهم لكنه أفضل الممكن، ومن الناحية القانونية أو الالتزام بالقرارات الدولية منظومة الحكم جزء من الحل كمل هي كل المشكلة".


مواضيع متعلقة