الحكومة تتجاهل الذكرى الـ64 لعيد الفلاح.. و«النقيب»: عام أسود

كتب: محمد أبوعمرة

الحكومة تتجاهل الذكرى الـ64 لعيد الفلاح.. و«النقيب»: عام أسود

الحكومة تتجاهل الذكرى الـ64 لعيد الفلاح.. و«النقيب»: عام أسود

تجاهلت الحكومة للعام الثانى على التوالى الاحتفال بعيد الفلاح، الذى حلت ذكراه الـ٦٤ أمس، فى ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعى، وتراجع الدولة عن تطبيق نصوص الدستور الخاصة بالتزامها بتسويق المحاصيل الاستراتيجية بالتعاون مع الجمعيات الزراعية وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية وارتفاع التعديات على الأراضى الزراعية إلى مليون و٦٠٠ ألف حالة تسببت فى بوار ٦٥ ألف فدان منذ ثورة يناير. ووصف فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، عيد الفلاح هذا العام بأنه الأسود فى تاريخ الفلاح المصرى، مضيفاً أن هذا العام يشهد وفاة الفلاح المصرى إكلينيكياً، بعدما تآمر أصحاب المصالح «تجار ومستوردون» على الفلاح، وجعلوه عاجزاً عن تسويق منتجاته بعد انعدام دور التعاونيات والجمعيات الزراعية وبنك التنمية والائتمان الزراعى، وهى الكيانات التى تهتم بالفلاح، حيث أصبحت كالعدو اللدود للمزارع البسيط، وراحت تنهش فى عظامه ورفاته، وفقاً له.

{long_qoute_1}

واتهم النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين وزارة الزراعة وقطاعات الدولة المعنية بشئون الفلاح والزراعة، بتدمير الزراعة والمزارع فى مصر باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، مدللاً بقيام وزارة الزراعة بإصدار القرار الوزارى رقم 1117 لسنة 2016، الذى يسمح بدخول القمح المصاب بنسبة 5%، وبعد رحيل خالد حنفى، وزير التموين السابق، تراجعت عنه مرة أخرى، فيما قامت وزارة الزراعة بالتنازل عن بنك التنمية والائتمان الزراعى، والمطالبة بتعديل قانون البنك ليتنصل من علاقته بالفلاح البسيط، مقابل أن يمثله رجال الأعمال وأصحاب المصالح الذين ساهموا فى هذه الجريمة، وقيام وزارة التموين باستيراد معظم السلع الرئيسية التى يقوم بزراعتها الفلاح، مثل السكر والذرة الصفراء والذرة الشامية، وهو ما أدى إلى زيادة الفجوة فى الزيوت بنسبة 100%، والسكر بنسبة 65%، والقمح بنسبة 55%، فى الوقت الذى قضى فيه مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة على محصول القطن طويل التيلة والكتان المصرى، وقيام وزارة الصناعة بالقضاء على قطاع النسيج. واتهم واصل وزارة الزراعة بمحاربة عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فيما يخص مشروع استصلاح الـ1.5 مليون فدان، وعدم القدرة على قيامهم بإدارة الملف الذى وعد به الرئيس ضمن برنامجه الانتخابى، واستنكر واصل تصريحات وزارة الزراعة التى تتفاخر دائماً بأنها وزارة الإنتاج والبحث، وتساءل قائلاً: أين البحث الذى ينتج عنه استيراد تقاوى الخيار بمبالغ تقدر بمليون و600 مليون جنيه سنوياً، وتقاوى الطماطم بنحو 2 مليار و400 مليون جنيه سنوياً، وغيرهما كالبطاطس وجميع أصناف الخضراوات والمبيدات ومستلزمات الإنتاج بنسبة 100%، فهل هذا هو الإنتاج والبحث الذى تتحدث عنه الزراعة؟

وأضاف فريد واصل أن الفلاح المصرى لن يتخلى عن وطنه مهما حدث من أزمات، موضحاً أن الفلاح هو الوحيد الذى وقف بجانب الدولة فى ثورة 25 يناير عندما تعطلت مؤسساتها، وكان أصحاب المصالح من «مستوردين وتجار الأزمات»، فى الخنادق بينما وقف هو فى ميادين العمل وليست ميادين الثورة لكى ينتج ويوفر احتياجات الشعب المصرى، ولولاه لانقلبت الثورة على الفساد إلى ثورة الجياع، وفى 30 يونيو خرج فى الميادين رافضاً نظام الإخوان الفاشى، وهى كانت المرة الثانية فى تاريخ الفلاح التى خرج فيها بعد خروجه رافضاً تنحى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وطالب حسين عبدالرحمن أبوصدام، رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، الحكومة بتنفيذ الوعود التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عيد الفلاح قبل الماضى فى عام 2014.


مواضيع متعلقة