الخارجية السعودية: "الأسد" تسبب في مقتل 600 ألف شخص وتهجير 12 مليونا

كتب: وكالات

الخارجية السعودية: "الأسد" تسبب في مقتل 600 ألف شخص وتهجير 12 مليونا

الخارجية السعودية: "الأسد" تسبب في مقتل 600 ألف شخص وتهجير 12 مليونا

وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الرئيس السوري بشار الأسد، بأنه مغناطيس يجذب الإرهابيين، مشددا على ضرورة إزاحته من أجل القضاء على الإرهاب.

وأشار "الجبير" في ندوة خاصة عقدها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا" في العاصمة التركية"أنقرة"، إلى أنه لا دور لـ"الأسد" في مستقبل سوريا، قائلا: "هذا الشخص تسبب في مقتل 600 ألف شخص، وتهجير 12 مليون من منازلهم، وتدمير بلد، ونحن نؤمن بشكل قطعي أنه لا دور للأسد في مستقبل سوريا، ويتوجب عليه الرحيل، وموقف تركيا متطابق مع هذا الموقف".

ووصف الجبير، الأسد بالمغناطيس الجاذب للإرهابيين، مشيرا إلى أن القضاء على الإرهاب يستوجب القضاء على المغناطيس الذي يجذبهم.

وحول الوضع في العراق، أوضح وزير الخارجية السعودي، أن "سياسة نوري المالكي الطائفية رئيس وزراء العراق السابق كانت سببا في تمزيق العراق وظهور تنظيم "داعش" الإرهابي"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وفيما يخص اليمن، أوضح الجبير، إمكانية التوصل لحل عبر السبل السياسية، وفي ليبيا، حذَّر الجبير من الفراغ السياسي في البلاد الذي سيتسبب بانتشار داعش في هذا البلد وفي غرب أفريقيا، واعتبر وزير الخارجية السعودي، سياسات إيران، من أكبر المشاكل في منطقة الشرق الأوسط، مستشهدا بوجود أدلة قوية على دعم إيران للإرهاب، قائلاً: "نريد التعاون مع الإدارة الإيرانية من أجل التخلص من التوترات والمشاكل في المنطقة، إلا أنَّ هذا الأمر غير ممكن في ظل عدم تغير السياسة الإيرانية".

وفي معرض رده على أسئلة المشاركين، حول عملية "درع الفرات" في شمال سوريا، جدد الجبير دعم بلاده لتركيا في عملياتها، التي وصفها بالمهمة من أجل دحر "داعش" من سوريا، مؤكدا أن المقاتلات السعودية ستزيد طلعاتها الجوية من قاعدة إنجرليك الجوية من أجل ضرب مواقع التنظيم الإرهابي.

وشدد الجبير، على أهمية إقامة منطقة آمنة في سوريا، مبينا أنَّ المنطقة الآمنة ستخفف من عدد اللاجئين، وستزيد الضغط على نظام الأسد، معتبرا تنظيم "ب ي د"-الذراع السوري لحزب "العمال الكردستاني- منظمة إرهابية، مؤكدا رفض المملكة إشراك التنظيم، كطرف في التحالف الدولي لمحاربة "داعش".

وحول العلاقات "التركية- السعودية"، إلى حساسية وضع بلاده، لموقعها الجغرافي، ووجود مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومكانتهما في العالم الإسلامي، إضافة أن بلاده مركز للطاقة، أوضح الجبير، أن البلدين تربطهما علاقة تحالف منذ عشرات السنين، وتتفقان في وجهات النظر حول سوريا، بدعم المعارضة المعتدلة، ومحاربة المذهبية والتطرف، وتطرق الوزير السعودي للعلاقات الاقتصادية التي تربط بلاده بتركيا، مؤكدا أن البلدين قررا عقد مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي سيكون معنيا في بحث مجالات التعاون بين البلدين على الصعيد الأمني والعسكري، والسياسي، والتجاري والمالي، والاستثماري.


مواضيع متعلقة