المعارضة الفنزويلية تواجه "صعوبة" في حشد المتظاهرين

02:07 م | الجمعة 09 سبتمبر 2016

تراهن المعارضة التي تنوي حمل الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو على الاستقالة عبر استفتاء على الضغط الشعبي في الشارع، لكنها غالبًا ما تجد صعوبة في حشد الناس، متخوفة من حدوث أعمال عنف.

وكانت تظاهرات الأربعاء أفضل مثال على ذلك، حتى لو أن ائتلاف "الطاولة من أجل الوحدة الديمقراطية"، قال إن يوم الأربعاء "تكلل بالنجاح"، ولا يمكن مقارنتها بالتظاهرة "التاريخية" في كراكاس قبل أسبوع، والتي شارك فيها 1.1 مليون شخص، كما يقول المنظمون، و30 ألفا كما تقول الحكومة.

ويشكل الوقت عامل ضغط على المعارضة التي يتعين عليها بموجب الدستور تنظيم استفتاء قبل 10 يناير 2017، لحمل الحكومة على تنظيم انتخابات مبكرة، ومن أجل الاستمرار في ممارسة الضغط، دعت أيضا إلى التظاهر في 14 سبتمبر.

وقال المحلل دييجو مويا- أوكامبوس، العضو في مكتب "إي.إتش.إس" البريطاني، إن الضغط الشعبي من أجل تنظيم استفتاء يسير في اندفاعة ستمتد على الأرجح حتى نهاية السنة".

وأكد خوسيه ميجيل فيلا، الطالب في طب الأسنان، 21 عاما، والذي جاء الأربعاء للتظاهر قرب كراكاس، أن الناس يشعرون بشيء من الإحباط؛ لأن الهدف لم يتحقق، وعندما انتهت التظاهرة وبقي مادورو في ميرافلوريس "القصر الرئاسي"، تراجعت حماسة الناس، لم يكن ذلك على الأرجح الاستراتيجية الملائمة، إلا أن الحوافز للنزول إلى الشوارع متوافرة، فالاستياء الشعبي بلغ ذروته، وقد أججه التضخم المخيف ونقص المواد الغذائية والأدوية، ويريد 8 من كل 10 فنزويليين تغيير الحكومة، كما يقول معهد "داتاناليسيس" لاستطلاعات الرأي.

وقال هذا الطالب يجب أن ينزل عدد أكبر من الناس إلى الشوارع، مضيفا "لكنهم منهمكون جدل بالوقوف صفوفًا طويلة أمام المتاجر، وإذا لم يفعلوا ذلك، فسيموتون من الجوع، أما في المؤسسات الرسمية، فتلقى العاملون فيها تهديدات تحذرهم من التظاهر.