بروفايل| «تواضروس» حفاوة الاستقبال

09:39 م | الخميس 08 سبتمبر 2016

نظارة طبية بيضاء، تتوسط وجهاً طويلاً، تعلوه القلنصوة الشهيرة، يرتدى صاحبه الزى الكهنوتى الأسود، ويمسك بعصا الرعية، ما إن وطئت قدماه أرض المملكة الأردنية الهاشمية حتى تم استقباله بحفاوة شديدة وترحاب أشد يليق بالبابا الذى يجلس على كرسى أقدم كنائس أفريقيا، يحظى البابا تواضروس الثانى بسمعة طيبة وشعبية كبيرة فى دول الشرق الأوسط والعالم العربى، ويعتبر أحد عناصر القوة الناعمة لمصر لما تمثله الكنيسة الأرثوذكسية من أهمية للمواطنين فى هذه الدول. استقبال البابا بالصالة الملكية بمطار الملكة علياء الدولى بالأردن لأول مرة منذ جلوسه على الكرسى البابوى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ونقله بالسيارات الملكية طوال فترة إقامته وتجواله له دلالة هامة على أهمية المنصب الذى يشغله منذ 18 نوفمبر عام 2012 بعد رحيل البابا شنودة الثالث. على هامش اجتماع رؤساء كنائس الشرق الأوسط فى دورته الحادية عشرة تلمس البابا تواضروس الثانى خطوات السيد المسيح فى الأردن من خلال زيارته للأماكن المقدسة فى الأردن، مثل معمودية المسيح، على يد القديس يوحنا المعمدان عند نهر الأردن، وزار مقر الكنيسة القبطية الموجودة بالمنطقة هناك والمسماة بكنيسة الظهور الإلهى.

التقى البابا الذى سُمى عند ولادته بوجيه صبحى باقى سليمان بكهنة الكرسى الأورشليمى والقدس بحضور الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسى الأورشليمى، التى لم تخلُ من الحديث فى السياسة، حيث شهد لقاؤه مع ملك الأردن الحديث عن أوضاع المسيحيين فى الأردن ومصر وقانون بناء وترميم الكنائس الذى أقره البرلمان كخطوة على الطريق الصحيح من أجل إرساء أسس المواطنة والمساواة، مما يقى المجتمع من أتعاب كثيرة.

التحق البابا تواضروس بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975م، ونال درجة الأسقفية فى 15 يونيو 1997م باسم الأنبا تواضروس، وبعد جلوسه على كرسى البابوية لا يكف الرجل عن زياراته الخارجية التى تهدف إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين الكنائس القبطية وتحقيق الوحدة الوطنية بين أبناء الشعوب العربية.