«عمليات تجميل من منازلهم».. أجهزة منزلية لنحت الجسم وشد البشرة وإزالة الشعر

08:59 م | الخميس 08 سبتمبر 2016

اتسعت التكنولوجيا حتى شملت الأجهزة التجميلية فأصبحت تتطور يوماً بعد يوم حتى إن وجودها لم يعد يقتصر على المستشفيات أو عيادات أطباء التجميل أو المراكز التجميلية، بل توسعت حتى أصبحت بعض تلك الأجهزة توجد فى المنازل أيضاً ويمكن لأى سيدة أن تقوم باستخدامها بمفردها.

{long_qoute_1}

انتشرت على بعض مواقع التسوق الإلكترونية أجهزة للتخسيس ونحت الجسم وأجهزة لإزالة الشعر بالليزر أو الوميض الضوئى وأجهزة لشد البشرة ومعالجة التجاعيد وأجهزة لتبييض المناطق الداكنة فى الجسم وغيرها من الأجهزة التجميلية، وأصبح بإمكان الفتيات القيام بعمليات التجميل «من منازلهم» من خلال استخدام تلك الأجهزة التجميلية المنزلية.

«هبة بشير» إحدى الفتيات اللاتى اقتنين أحد تلك الأجهزة التجميلية المنزلية استخدمت الــ «ديرما رولر» التى تستخدم للعناية بالبشرة وحل مشكلاتها من التجاعيد والحبوب والندوب وغيرها، ولكنها وبرغم قراءتها لكيفية استخدامها إلا أنها لم تقم باستخدامها بالطريقة السليمة مما أدى إلى إصابتها بالتهابات واحمرار فى بشرتها، تقول هبة: «ناس كتير شكروا لى فى الجهاز ده حتى دكتورة الجلدية اللى بتابع معاها فجبته واستخدمته بس للأسف استخدمته غلط، لأن كان المفروض أعقم الجهاز وأعقم المنطقة اللى فى وشى قبل ما أمرر الجهاز عليها ولكن نسيت، ولما جيت أضغط ضغطت بقوة فغرست أوى فى جلدى ونزل دم كتير، ومن ساعتها زادت الحبوب والاحمرار فى بشرتى، غير الوجع والحكة اللى بحس بيها».

بينما شيماء جلال قامت بشراء جهاز للتخسيس الموضعى ونحت الجسم من أحدى الأسواق للأجهزة الكهربائية بالمهندسين وكان سعره لا يتجاوز الـ 1200 جنيه وعندما استخدمته أفادها كثيراً وساعدها فى تقليل وزنها إلى حد كبير، تقول شيماء: «كنت خايفة أستخدمه فى الأول، ولكن بعد ما سألت الدكاترة شكروا لى فيه وقالوا لى إنه أحسن من المشى وعلشان كده قلت أجربه وفعلاً لقيته كويس وما أضرش بشرتى فى حاجة، بالعكس وزنى نزل فى بعض المناطق، ودلوقتى بستمر فى استخدامه علشان أتخلص من الدهون اللى لسة موجوده فى بعض المناطق بجسمى».

تضيف شيماء: «لو انتشرت الأجهزة دى فى مصر أنا هدعمها وهشتريها لأنها هتوفر عليّا كتير أوى من حيث الوقت والجهد والفلوس وخصوصاً أن العيادات التجميلية والمراكز التجميلية بقت غالية أوى، يعنى بدل ما أروح اعمل جلسة بـ3000 جنيه هدفع نصف المبلغ وأشترى جهاز أعمل لنفسى بيه فى أى مكان وفى أى وقت وبفلوس على قد الإيد، ومش شرط نرجع لاستشارة الدكتور قبل ما نستخدمها، إحنا ممكن نقرأ الإرشادات وطريقة الاستخدام اللى بتبقى موجودة مع الجهاز ولو فى حاجة مافهمنهاش اليوتيوب موجود».

ومن ناحية أخرى يرى أحد أصحاب المحال التى تقوم ببيع الأجهزة التجميلية المنزلية بمدينة نصر بأن هذه الأجهزة إذا انتشرت فى مصر ستعود بالنفع على كل من الفتيات وأيضاً المحال التى تقوم ببيعها لأن الإقبال سيكون عليها كبيراً، مشيراً إلى أنه نسبة انتشار هذه الأجهزة ما زال قليلاً بسبب عدم معرفة الكثير من الفتيات بها.

وأضاف: «بالرغم من استخدام هذه الأجهزة التجميلية فى المنزل إلا أنه لا بد من العودة إلى الأطباء المتخصصين واستشارتهم قبل استخدام هذه الأجهزة لمعرفة إذا كانت تناسب بشرتهم أم أنها من الممكن أن تؤثر عليهم بالسلب ولمعرفة الاستخدام الصحيح والسليم لهذه الأجهزة حتى لا تضرهم».

أيدت هذا الرأى الفتاة العشرينية نهى محمد حسنى، قائلة: «لو هتنتشر الأجهزة دى فى مصر لازم تتوثق من وزارة الصحة قبل بيعها فى المحلات، وتتباع فى الصيدليات والعيادات المتخصصة أى فى الأماكن المضمونة تجنباً لتقليدها، ولو فى أى جهاز هيكون ليه أى آثار جانبية لأى نوع بشرة يفضل عدم بيعه واستخدامه، ومش قصدى تقليده أنه يكون صنع فى مصر بالعكس ده لو مصر أصبح ليها مصانع تصنع هذه الأجهزة أنا هدعمها وهشتريه وهفضله عن المستورد».

طبيبة الجلدية والتجميل والليزر وفاء علم الدين عارضت فكرة انتشار هذه الأجهزة قائلة: «مهما كانت الأجهزة دى مصنوعة من إيه، عمرها ما حتكون أفضل من الأجهزة اللى بيستخدموها الأطباء المتخصصون فى عياداتهم، أقصد هنا من حيث الجودة والفاعلية، فعلى سبيل المثال أجهزة الليزر المنزلية ما هى إلا وميض ضوئى وليست ليزر والفرق بينهما أن الوميض الضوئى هو عبارة عن ضوء فقط بينما الليزر فهو ضوء يصاحبه شعاع معين عبارة عن فيلتر يخرج ما يفيد الجسم فيسهل ويسرع من عملية إزالة الشعر على عكس جهاز الوميض الضوئى الذى يستغرق الكثير من الجلسات والوقت لتحقيق النتيجة المرغوبة بالإضافة إلى أن سوء استخدام الجهاز قد يؤدى إلى حروق فى الجسم وبالتالى فإن استخدامه دون الرجوع إلى الطبيب المختص يشكل خطورة كبيرة».

وأضافت «علم الدين»: «أما الديرما رولر فهى الوحيدة التى من الممكن استخدامها فى المنزل ولكن يتم شراؤها من العيادات المتخصصة لضمان جودتها ويتم استخدامها تحت إشراف طبى بحيث تتعلم الفتاة كيفية الاستخدام تجنباً لحدوث أى جروح أو التهابات».