رئيس جامعة الأزهر: الشرع يقر قتل وصلب الدواعش

04:09 م | الخميس 08 سبتمبر 2016

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر هو منارة، ومنبر الوسطية، والوارث الحقيقي، للميراث النبوي، مؤكداً وجود مذاهب مختلفة في مصر، وهي "حنفي المذهب، وحنبلي المذهب، ومالكي المذهب، وشافعي المذهب"، رغم أن معظم الدولة يسير علي مذهب واحد، وأن الاختلاف جاء لسعة العقل، والتنوع، دون التكفير.

وأضاف الهدهد، خلال لقاءه بطلاب وتلاميذ وأعضاء هيئات التدريس بالمعاهد الأزهرية بالمنيا، علي هامش زياته لمنشآت فرع جامعة الأزهر بقرية البهنسا بمركز بني مزار، أن "الأزهر لم يكفر طائفة، أو أحد في يوم ما، ممن يقولوا لا اله إلا الله، لأن الإسلام دين الوسطية، وكل الطوائف عند الأزهريون مسلمون".

وأضاف قائلاً، أن "البعض يسائل لماذا لم يكفر الأزهر داعش، وأرد عليهم هو الحل أن يكفر الأزهر داعش، وأن نكفر بعضنا البعض، ونصبح كلنا مكفرتيه، أؤكد الداعشيون ليسوا كفاراً، ولكن هم بغاتاً، تطبق عليهم حدود الشرع، إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الأرض فساداً، أن يقتلوا أو يصلبوا، وهذا قتل لهم بالشرع والإسلام".

أشار الهدهد أن التكفير أصبح سيمفونية، من البعض اللي كل واحد فيهم عامل أبو العريف، علي حد وصفة، مطالباً المشاركين بالحفاظ على الوطن، قائلاً "أن حرب رسول الله ليهود المدينة المنورة، كان بتهمة الخيانة العظمي للوطن، لأنهم وقعوا جميعاً علي وثيقة حماية المدينة، وكان المسلمون لا يزيدون علي 1500 مسلم، والباقون من اليهود، ثم قاموا بخيانة العهد، فتم محاربتهم".

وقال الهدهد أن المصريون لديهم ميراث ثقافي وإنساني يتجاوز العشرة ألاف عام، منها 1034عام للأزهر الشريف، الحضارة المصرية 7 ألاف عام، وهذا ليس متوفراً لأحد علي وجه الأرض، إلا لأبناء مصر المنتسبين إلي الأزهر الشريف، وأؤكد علي حضارة المصريين اللذين علموا العالم كله فن الإتيكيت " الشوكة والسكينة " منذ ألاف السنين، وهو ما أكد علية القران، في الآية "وآتت كل واحدةً منهن سكيناً ".

وتعهد رئيس جامعة الأزهر، للمشاركين على السعي جاهداً، مع فضيلة الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، لإنهاء إجراءات فتح فرع جامعة الأزهر بالبهنسا، غرب مدينة بني مزار.

وكان " الهدهد " قد قام بزيارة لمحافظة المنيا، رافقه خلالها، نائب رئيس الجامعة، والأمين العام للجامعة، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعة، لتفقد المنشآت الجديدة لافتتاح فرع جديد لجامعة الأزهر، بمنطقة البهنسا، بالطريق الصحراوي الغربي، أمام مدينة بني مزار.