حادث مروع على طريق «الفرافرة - الواحات»

08:09 م | الأربعاء 07 سبتمبر 2016

لقى 22 راكباً مصرعهم فى تصادم سيارتين، أجرة ونقل، على طريق «الفرافرة- الواحات البحرية» بالوادى الجديد، على بُعد 70 كيلومتراً من مدينة الفرافرة، مساء أمس الأول. وقال شهود عيان «إن الحادث ناتج عن رعونة السائقين، وزيادة أعداد الركاب عن المقرر فى الترخيص، والسير بسرعة كبيرة نظراً لعدم وجود أجهزة رادار لمراقبة السرعات».

{long_qoute_1}

وألغى محافظ الوادى الجديد، اللواء محمود عشماوى، احتفالية لتكريم أوائل الشهادات العامة فى قاعة المؤتمرات بديوان عام المحافظة، صباح أمس، والاكتفاء بتكريمهم فى مكتبه ومنحهم شهادات التقدير وميدالية المحافظة. وقال أحد الشهود إن معظم الضحايا من العمال فى المشروعات الجديدة بالمحافظة، ومنها مشروع الـ1.5 مليون فدان فى سهل بركة، وطريق ديروط- الفرافرة، الذين كانوا فى طريق العودة إلى المحافظات المختلفة لقضاء إجازة العيد وسط أسرهم، إلا أن القدر لم يمهلهم، موضحاً أن «العمال تكدسوا فى السيارة، نظراً لقلة عدد سيارات الأجرة فى هذا الوقت».

وأضاف: «الطريق يفتقر إلى أى أكمنة ثابتة، رغم أنه يمتد بطول 600 كيلومتر من الفرافرة غرباً إلى مدينة 6 أكتوبر شرقاً، ما يؤدى إلى عدم وجود رقيب على سيارات الأجرة، التى يسعى أصحابها إلى زيادة مكاسبهم من الرحلة الواحدة، بتحميل أعداد من الركاب أكبر من المسموح به، خاصة إذا كانوا متوجهين معاً إلى مكان واحد، فمعظم ضحايا الحادث الأخير كانوا فى طريقهم إلى محافظة الفيوم».

وكانت إدارة شرطة النجدة فى الوادى الجديد تلقت بلاغاً بوقوع الحادث، فتم الدفع بـ10 سيارات إسعاف من الواحات البحرية التابعة لمحافظة الجيزة، والفرافرة التابعة لمحافظة الوادى الجديد، ليتبين عندها أن جميع الركاب لقوا مصرعهم فى الحادث. وقال محمود زكى، أحد أفراد طاقم الإسعاف: «واجهنا صعوبة كبيرة فى استخراج الجثث، وحاولنا كثيراً فصل الجثث دون جدوى، قبل أن نضطر للاستعانة بأدوات لتقطيع الحديد، ما استغرق وقتاً طويلاً، وبعدها نقلنا عدداً من جثث أبناء محافظة الوادى الجديد إلى مشرحة مستشفى الفرافرة المركزى، وجثث أبناء المحافظات الأخرى إلى مشرحة مستشفى الواحات البحرية». وكشفت مصادر أمنية عن الدفع بقوات أمنية إلى منطقة الحادث فور تلقى البلاغ، لتسهيل أعمال الإنقاذ ونقل الجثث، وإعادة فتح الطريق أمام السيارات، موضحة: «تلقينا بلاغاً عن وفاة 16 راكباً، لكن الأعداد تزايدت بعد الانتهاء من استخراج الجثث، لتصل إلى 22 قتيلاً». وأشارت إلى نقل 12 جثة إلى مشرحة مستشفى الفرافرة المركزى، هم أحمد سليمان حامد، من قرية القصر بالداخلة، ورجب سليمان أبوالحسن، من قرية أبومنقار بالفرافرة، وعبده محمد رجب، ومحمود رمضان على، وأحمد محمد بسنت، وجمعة محمد السيد، ومحسن عبدالله، وإسلام وجيه محمود، وأنور السيد عبده، وأحمد عيد الجرىء، وعبده مطلع محمد، ومحمود مطلع محمد، وجميعهم من محافظة الفيوم. وأضافت: «تم نقل 10 جثث إلى مستشفى الواحات المركزى، هم عصام رمضان فهمى، سائق الميكروباص، ومحمود خيرى إبراهيم، وحسن محمد رجب، وبركات محمد توفيق، ومحمد قرنى السيد، وعبده محمود إمبابى، وسيد مجدى زيدان، بالإضافة إلى 3 جثت لم يتم التعرف على هويتها حتى الآن».