النيابة تشكل لجاناً فنية لتحديد سبب الحادث.. وتحليل مخدرات للسائق

07:42 م | الأربعاء 07 سبتمبر 2016

عاين فريق من نيابة جنوب الجيزة، برئاسة المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، موقع حادث انقلاب قطار العياط، أمس، وناظر جثث الضحايا الخمس، والإصابات التى لحقت بـ27 راكباً، واستمع أعضاء النيابة لأقوال المصابين وشهود العيان عن كيفية وقوع الحادث وتعرض القطار للانقلاب.

وكشفت المعاينة المبدئية عن وجود آثار دماء للركاب على عجلات وأجزاء من العربتين وجرار القطار، التى تسبب الحادث فى انقلابها على جانبها، إضافة لبعثرة حقائب المسافرين وتحطم أجزاء من القضبان الحديدية، بالإضافة إلى تحطم أجزاء كبيرة من العربات المنقلبة، وانفصال الروابط الحديدية بينها وبين العربات الأخرى. وأكدت التحقيقات أن عدداً كبيراً من الأهالى هرعوا إلى مكان الحادث وساعدوا رجال الإسعاف فى نقل الجثث والمصابين إلى المستشفيات. وشكَّل المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة فريقاً من نيابتى الحوادث والعياط للتحقيق فى الحادث، وانتقل حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة وعلاء عزت مدير نيابة العياط لإجراء المعاينة التصويرية ووضع تصور للحادث وكيفية وقوعه، ومناقشة السائق وعامل التحويلة وشهود العيان.

كما انتقل فريق من النيابة إلى مستشفيات العياط المركزى والحوامدية والبدرشين لسماع أقوال المصابين، وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من هيئة السكة الحديد لفحص تحويلات القضبان وملابسات الحادث ووضع تقرير وافٍ عن كيفية وقوعه والمتسبب فيه، وصرحت بندب الطب الشرعى لتشريح جثامين المتوفين لبيان أسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب مناظرتهم والانتهاء من التشريح. واستعلمت النيابة عن حالة المصابين بالمستشفيات، وتبين إصابة بعضهم بكسور وجروح وارتجاج بالمخ نتيجة الصدمة العنيفة جراء الانقلاب واصطدام العربات بالأرض، وتحركها لمسافة قصيرة بعد انقلابها بفعل سرعة القطار.

وقال بعض المصابين لـ«النيابة» إنهم كانوا يجلسون فى القطار وفوجئوا بصوت ارتطام مفاجئ وانقلاب العربات وحالة من الفوضى والصراخ، وإن بعض الركاب تعرضوا للإغماء من هول الحادث، وأضافوا أن الأهالى هرعوا إلى موقع الحادث وساعدوا البعض فى الخروج من العربات وأحضروا المياه واتصلوا بذوى الركاب وطلبوا منهم الحضور لمساعدتهم. وكلفت النيابة العامة فريقاً من رجال البحث الجنائى وخبراء النقل والسكك الحديدية بمعاينة آثار الحادث وتحديد الخسائر النهائية، وكتابة تقرير مفصل بحالة القطار، والتحقيق مع المسئولين عن الصيانة والتشغيل بمحطة انطلاق القطار، وأيضاً التحقيق مع السائق وإجراء تحاليل المواد المخدرة له، وسؤاله عن ظروف وملابسات الحادث.