المغرب يفتتح "مقبرة رسمية" تخليدا لذكرى "شهداء الخبز"

كتب: الوطن

المغرب يفتتح "مقبرة رسمية" تخليدا لذكرى "شهداء الخبز"

المغرب يفتتح "مقبرة رسمية" تخليدا لذكرى "شهداء الخبز"

افتتح مسؤولون وحقوقيون مغاربة، أمس، المقبرة الرسمية لضحايا انتفاضة 20 يونيو 1981، في مدينة الدار البيضاء، والتي نظمت احتجاجا على قرارات الحكومة آنذاك بزيادة أسعار جميع المواد الغذائية، ما استدعى تدخل الجيش وسقوط المئات من القتلى.

وترأس المراسم الدينية لهذا الافتتاح، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان "حكومي" إدريس اليزمي، بحضور عائلات الضحايا وأعضاء سابقين لهيئة الإنصاف والمصالحة "هيئة حكومية وضعت لبحث ملفات الاعتقال السياسي منذ استقلال المغرب وحتى العام 1999"، وممثلين عن وزارة الأوقاف والمجلس العلمي "أكبر هيئة دينية بالبلاد"، والسلطات المحلية وشخصيات حقوقية ومدنية، بحسب مراسل "الأناضول".

وقال محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح: "المجلس بادر إلى افتتاح هذه المقبرة، وذلك في إطار تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة".

وأضاف الصبار: "المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنجز دراسة بشأن وضعية المقابر بالمغرب، استوحى المجلس من خلاصاتها ومن تصاميم مهندس معماري مختص تصميما يعيد الاعتبار للضحايا ولأسرهم".

وأوضح الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن الإعلان عن هذه المقبرة من أجل إعادة الاعتبار لضحايا هذه الانتفاضة خلال فترة صعبة من تاريخ البلاد"، لافتا إلى أن بلاده "أعادت الاعتبار لضحايا هذه الفترة من تاريخ البلاد".

ويأتي افتتاح هذه المقبرة لضحايا أحداث 20 يونيو 1981 وتنظيم المراسيم الدينية، في إطار تتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.

وشهد المغرب "انتفاضة" في 20 يونيو 1981 والمعروفة باسم "شهداء الكوميرا (نوع من الخبز)"، أطلقه وزير مغربي للاستهزاء بهم لأن مطالبهم اجتماعية، وهو ما أثار سخط عائلات الضحايا، وذلك بعدما قررت الحكومة آنذاك فرض زيادات مرتفعة على أسعار كل المواد الأساسية، بسبب ما اعتبرته المحافظة على التوازن المالي للدولة.

ودعت الكونفدرالية المغربية للشغل "مستقلة"، لإضراب عام في هذا اليوم احتجاجا على الزيادة في أسعار عدد من السلع الغذائية، حيث تمت مواجهة هذا الاحتجاج بالقمع وتدخل الجيش بمدينة الدار البيضاء، ما خلف عدد من القتلى، والعديد من الموقوفين والمختفين.


مواضيع متعلقة