قناة "التحرير": دينا عبد الفتاح تسوِّق نفسها على أنها ثورية وتتناسى دعمها لجمال مبارك

قناة "التحرير": دينا عبد الفتاح تسوِّق نفسها على أنها ثورية وتتناسى دعمها لجمال مبارك
تعليقا على أزمة قناة "التحرير" مع الإعلامية دينا عبدالفتاح، مقدمة برنامج "الشعب يريد"، قال وليد حسني، رئيس القناة، إنه "مندهش" من قدرة الإعلامية على استقطاع الكلمات من سياقها، مؤكدا أن لديها "قائمة" بشخصيات تتعمد استضافتهم لأسباب لا يعلمها. وأكد حسني، في بيان له صدر اليوم، أنه لم يكن ينوي التعليق على "طوفان التصريحات التي أطلقتها السيدة دينا عبدالفتاح في إطار أزمتها مع القناة، لكنها أثارت بتصريحاتها استفزاز كل من يعرف حقيقة خلافها مع القناة"، معتبرا أن رده هذا هو "الوحيد والأخير في هذه الأزمة، إيمانا مني بأن ما تمر به مصر يستحق أن نوفر جهودنا لما هو أهم".
وأوضح رئيس القناة أنه مندهش من قدرة السيدة دينا على "استقطاع الكلمات من سياقها واستخراج نتائج لا علاقة لها بالمقدمات"، مستشهدا بكلامها عن أن القناة لها "قائمة سوداء" وضعتها، لكن "الحقيقة أن السيدة دينا هي التي لها قائمة تعمدت أن تكررها في حلقات كثيرة، ووصلتني معلومات عن سر إلحاحها على نفس الشخوص، وكنت أنبه عليها بعدم تكرارهم لإثراء الشاشة، لكنها لأسباب لا أعلمها كانت تصر عليهم، رغم علامات الاستفهام العديدة". وتطرَّق إلى أن الإعلامية تحاول تسويق نفسها حاليا باعتبارها "ثورية ومناضلة"، مشيرا إلى أنها "نسيت مقالاتها وأرشيف مجلتها وتسويقها لجمال وعلاء مبارك، والكتابة عنهما باعتبارهما رمز الشباب ومستقبل مصر المشرق، كما نسيت أنها عملت مستشارة للعديد من رموز النظام السابق ومسوقة لهم، وعند كشف الحقائق والمعلومات سيخجل الكثيرون ممن قفزوا على الثورة الآن، وهم رجال وسيدات كل العصور وأئمة كل الفلول".[Quote_1]
وتابع البيان: "تتحدث السيدة دينا عن المهنية وهي أول من خرقها في القناة، وطالما أرسلنا لها تحذيرات أنها توجه البرنامج وتصبغه بصبغة واحدة ولا تقبل وجود الرأي والرأي الآخر، وتريد إعلاما لإثارة الرأي العام، ولا تتعب نفسها في إظهار زوايا القضية، بل تريد تهييج الرأي العام وعرض وجهة نظر واحدة تتحيز لها، وتمنع أي وجهة نظر أخرى"، مؤكدا أن المثل الذي ساقته عن وزارة الداخلية صحيح لكنها استقطعته من سياقه، وأنه طلب بالفعل دخول متحدث عن الداخلية ليرد على ممثل ائتلاف الشرطة لإظهار الحقيقة وإثراء الحوار، لكنها رفضت، ما أخل بقواعد المهنية الإعلامية. وشدد على أن عبدالفتاح "اعتادت أن تمارس أقصى درجات الفوضى وعدم الالتزام، فلم تكن تبلغ إدارة المنتج الفني بضيوفها قبل يوم من الإذاعة كما يحدث في كل القنوات الفضائية".
وأضاف وليد حسني أن القناة لم تفصل أو تطرد عبدالفتاح، لكنها غابت عن البرنامج و"أوقعتنا في مطب"، ثم "عندما وضعنا برامج أخرى عادت، رغم أنها أعلنت أنها لن تعود، وأطلقت تصريحاتها الحنجورية واتهمتنا بأبشع الاتهامات، ولم نرد احتراما للزمالة وفترة العمل، ثم عادت لتتصل بنا هي وشقيقتها للضغط للعودة فوافقنا، وعادت بالفعل لمدة أسبوع، لكنها وجدت أن البريق خفت عنها فعادت للكلام الصارخ ومارست شهوة الظهور في الميديا، مصطنعة خلافا وقضية لا تستحق ما ينفق فيها من مداد الكلمات".