مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة: تخلصنا من 500 كلب فى «المقطم» وحدها

كتب: أحمد منعم

مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة: تخلصنا من 500 كلب فى «المقطم» وحدها

مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة: تخلصنا من 500 كلب فى «المقطم» وحدها

تنتشر الكلاب الضالة فى كل مناطق القاهرة، وأحيانا تُصاب الكلاب بداء السعار فتهاجم المواطنين لا سيما الأطفال، محدثة لهم أضراراً وإصابات قد تؤدى إلى الموت. فى العدد السابق من ملحق «المراقب» نشرت «الوطن» شكوى من أحد المواطنين بمنطقة «صبحى حسين» بالمقطم، عن وجود كلاب مسعورة تهاجم الأطفال، وعلى الجانب الآخر فإن الدكتورة سعاد الخولى، مديرة مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، توضح أن مهمة التخلص من الكلاب المسعورة لم تكن مهمة الإدارات البيطرية بالأساس لكنها ألحقت بها فى العقود الأخيرة. وفى حوار «الوطن» معها ترد مديرة مديرية الطب البيطرى بالقاهرة على مخاوف المواطنين من انتشار الكلاب المسعورة. ■ ما مدى انتشار أزمة الكلاب المسعورة؟ - الكلاب الضالة منتشرة على مستوى الجمهورية نتيجة ملاءمة الظروف لتكاثرها، وانتشارها، فهناك أكوام من القمامة لا تجد من يتخلص منها، ولا مجال للالتفات إليها فى ظل الظروف والمطالب الفئوية والعصيان المدنى، وتقاعس من يفترض بهم رفع القمامة، وتلقينا عدداً من الشكاوى عن وجود كلاب فى مناطق مختلفة، ووجهنا حملات إلى أماكن الشكاوى للتعامل مع الكلاب الضالة لا سيما المسعورة بدءاً من الساعة 11 مساء وحتى الفجر. ■ هناك مواطنون ذكروا أن الحيوانات المهاجمة هى حيوانات مفترسة أخرى غير الكلاب، ما تعليقكِ؟ - لا نعلم فعلاً حقيقة هذه الحيوانات، خاصة أنه من الممكن أن تكون الحيوانات المهاجمة حيوانات مفترسة غير الكلاب، لأن المقطم إحدى المناطق التى لها ظهير جبلى يمكن أن يكون هناك حيوانات أخرى، وفعلا تلقينا من منطقة الشروق شكوى عن حيوان يهاجم المواطنين فتمكنا من القضاء وقتها على «سلعوة»، هذه طبيعة المناطق التى لها ظهير جبلى أو صحراوى، ودورنا أن نبحث فى الأمر ونحاول العثور على الحيوانات المفترسة أيا ما كان نوعها. ■ ما العقبات التى تعيق قضاءكم على الكلاب الضالة التى تهاجم الأطفال؟ - عقبات كثيرة، أولها زيادة أعداد الكلاب الضالة بشكل ملحوظ، وعدم وجود أفراد فى شرطة الخيالة لديهم القدرة على استخدام «الخية» التى نمسك بها الكلاب، وعدم تدريب جنود أو مساعدين جدد على استخدام هذه «الخية»، وهناك جمعيات الرفق بالحيوان التى تقيم علينا الحد الجنائى كمتهمين بقتل الكلاب، وكذلك فإننا ممنوعون من استخدام طلقات «الخرطوش» ضد الكلاب لأن وزارة الداخلية ترى أن ذلك يسبب فزعاً للمواطنين، ولا تنسً أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من الانفلات الأمنى اضطرت عدداً من المواطنين إلى تربية عدد من الكلاب مجهولة الهوية، وهذه الكلاب تهاجم المواطنين والأطفال من وقت لآخر، وعند محاولتنا التعامل معها يهاجمنا من يربونها، وهذا تكرر فعلاً أكثر من مرة، وهناك، فى المناطق العشوائية، من أصبح يتعامل مع الكلاب كمصدر رزق بأن يستولد الإناث بكلاب ذكور ويبيع الكلاب المولودة، وهذا يزيد أعداد الكلاب بشكل لافت، وعند محاولة أفراد الحملات التعامل مع تلك الكلاب باصطيادها مثلاً يهاجمنا من يسترزقون من استيلادها، إضافة إلى السم الذى نستخدمه، الذى تسبب، على الأرجح، فى وفاة طبيبين من المشاركين فى الحملات التى تتعامل مع الكلاب الضالة خلال الشهور السبعة الأخيرة فقط، وهناك مثلاً 3 جمعيات للرفق بالحيوان دخلت معنا فى بروتوكول للتعامل مع الكلاب الضالة بوقف تكاثرها بإزالة خصيتى كل كلب ذكر ومبيضى كل كلبة أنثى، لكن هذه الآلية بطيئة جداً لأننا بعد إجراء الجراحات لعدد قليل من الكلاب يكون مئات بل آلاف الكلاب على الناحية الأخرى قد توالدوا وتكاثروا. ■ ما نصائحك للمواطنين فى التعامل مع الأزمة؟ - لا بد أن يتعاون أهالى المناطق التى تظهر فيها الكلاب المسعورة مع أفراد الحملات، وعليهم أن يقفوا ضد من يربون الكلاب بشكل عشوائى، فلا يطعمون الكلاب، ما يضطرها إلى أكل أى شىء يصادفها وكذلك مهاجمة المارة، ومن يربون كلاباً عليهم الاهتمام بإعطائها الطعوم والتحصينات اللازمة التى تقيها من السعار، وهناك حملات مركزية لمديرية الطب البيطرى نقوم بها غير الحملات التى تقوم بها بقية الـ36 إدارة بيطرية فرعية فى أحياء القاهرة، وتخلصنا خلالها فى المقطم وحدها من 503 كلاب.