المظاهرات: من «الشعب يريد».. إلى «اللبن فين»

كتب: محمد شنح

المظاهرات: من «الشعب يريد».. إلى «اللبن فين»

المظاهرات: من «الشعب يريد».. إلى «اللبن فين»

{long_qoute_1}

5 أعوام من المظاهرات، منذ أن عرف المواطن الطريق إلى الشارع فى 25 يناير 2011، التى هتف فيها الشعب بإسقاط النظام، تعددت المسيرات والاعتصامات والإضرابات، واختلفت أسبابها وأهدافها، ما بين تظاهرات تحمل مطالب سياسية، وأخرى ترفع مطالب فئوية، لكن التظاهرات اتخذت منحى آخر فى الفترة الأخيرة، حيث صار المواطن يخرج لا ليتظاهر، وإنما ليستغيث من نقص أبسط متطلبات الحياة اليومية. تظاهر الأمهات والآباء أمام معهد ناصر، الخميس الماضى، بالتزامن مع تظاهرات أخرى أمام منافذ توزيع الألبان على مستوى الجمهورية، سبق فيها صراخ الرضع الجوعى، استغاثات آبائهم وأمهاتهم. ياسر عبدالله، والد أحد الرضع، لم يعرف سبباً وراء التعنت فى صرف اللبن لصغيره، فتوجه كعادته كل أسبوع لمنفذ التوزيع بمحافظة البحيرة، ليوجهوه إلى الوحدة الصحية هناك: «يعنى أمه لو بترضعه، أنا هاجى أصرف لبن ليه كل أسبوع؟». المعاناة التى يعيشها ياسر والآلاف غيره، لم تكن وليدة اللحظة، فمنذ ولادة طفله قبل 5 أشهر، هناك أزمة نقص للألبان، وزحام أمام منافذ التوزيع: «أكتر من مرة اللبن يكون ناقص، وكان آخرها فى رمضان»، مشيراً إلى أنه رغم تصريحات وزير الصحة بحل الأزمة مع الصرف بالكروت الذكية، فإنها تفاقمت أكثر مع بدء العمل بالمنظومة.


مواضيع متعلقة