نقص كروت شحن عدادات الكهرباء يثير غضب «الدمايطة».. وشكاوى فى البحيرة بسبب «السيستم»

نقص كروت شحن عدادات الكهرباء يثير غضب «الدمايطة».. وشكاوى فى البحيرة بسبب «السيستم»

نقص كروت شحن عدادات الكهرباء يثير غضب «الدمايطة».. وشكاوى فى البحيرة بسبب «السيستم»

شهدت منافذ توزيع كروت شحن عدادات الكهرباء الذكية فى دمياط تزاحم الأهالى لشراء الكروت، ووقعت مناوشات كلامية بينهم وبين الموظفين، بسبب تراخيهم فى أداء عملهم، رغم التكدس أمام المنافذ، فيما اتهم مواطنون بالمحافظة شركة الكهرباء بالتلاعب فى العدادات وتصفيرها فور شحنها دون استهلاك قيمة الشحن. {left_qoute_1}

وقال أشرف الغرباوى، موظف، إن موظفى الكهرباء يستغلون المواطنين بصفة شهرية بعد نفاد رصيدهم، لافتاً إلى أن المسئولين يعلمون جيداً أن هناك فوضى فى منافذ بيع كروت الشحن، ولم يتحركوا لحلها، مضيفاً: «الحكومة أنقذتنا من طوابير الخبز واخترعت طوابير كروت شحن عدادات الكهرباء»، فضلاً عن وجود عمليات تلاعب فى الشحن، حيث اشتكى مواطنون كُثر من تطبيق الشركة خصومات كبيرة بعد شحن الرصيد دون سبب معلوم، منتقداً منح موظفى الشركة مكافأة 3 أشهر بمناسبة عيد الأضحى، مطالباً بسرعة تدخل المحافظ لإنقاذ المواطنين من استغلال شركة الكهرباء ورفع شكاواهم لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية حال عدم تدخل الوزير المختص لحل الأزمة.

ووصف أحمد قتيلو، عامل، عدادات الكهرباء الذكية بأنها بمثابة سرقة علنية للمواطنين، مشيراً إلى أنه فوجئ بصفر رصيد فى العداد بعد شحنه بمبلغ 30 جنيهاً، رغم عدم استهلاكه رصيد الشحن، لافتاً إلى أن تلك الأزمة تكررت معه ومع جيرانه أكثر من مرة، وحينما تقدموا بشكاوى لم يجدوا من يرد عليهم، وأضاف: «توجهت لشركة الكهرباء للاستفسار عما حدث معى ومع آخرين من مهازل فلم نجد إجابة والأزمة باتت متكررة ولم نجد أحداً يتدخل رغم شكاوانا مراراً وتكراراً من السرقة علنياً من شركة الكهرباء».

وحذر محمد بصل، محامٍ، من استمرار تجاهل شركة الكهرباء لشكاوى المواطنين نتيجة أخطاء فى عمل عدادات الكهرباء الذكية، لافتاً إلى أن الغضب الجماهيرى تجاه الأزمة فى تصاعد مستمر، وتابع: «لا بد من تحرك المسئولين فوراً لوقف تحميل كاهل المواطن بأعباء إضافية جديدة، سواء كانت ضرائب أو رسوماً أو زيادة فى الأسعار لأى سلعة لأن ذلك بات فوق طاقة الأسرة المصرية وسيؤدى إلى موجة غضب، وعلى الحكومة تبنى سياسات غير تقليدية لسد عجز الموازنة بعيداً عن جيوب الفقراء الخاوية». وحاولت «الوطن» التواصل مع مدير شركة كهرباء دمياط للتعليق على الأزمة إلا أنه رفض الرد.

واشتكى أهالى مركز كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، من خدمة شحن كروت عدادات الكهرباء، حيث لم توفر شركة «كهرباء الريف» خدمة الشحن للمنازل والمحلات على هذا النظام طوال الشهر، الأمر الذى أجبر أصحاب المحلات والمصانع على تخصيص مبالغ كبيرة للشحن، تفادياً للمشكلة، فيما قامت شركة الكهرباء بالمدينة بقطع التيار عن أهالى منطقة «عزبة خالد»، رغم تعاقدهم مع الشركة بنظام «الممارسة»، لحين توفيق أوضاعهم مع الوحدة المحلية.

وقال «صبحى عبدالمنعم»، مزارع بقرية «بوادى»، إن جميع المنازل بمركز كفر الدوار تعمل بالعدادات العادية، ما عدا المنازل الحديثة، التى تم بناؤها فى أعقاب الثورة، حيث أجبرت شركة الكهرباء أصحاب هذه المنازل على تركيب العداد الإلكترونى، إلا أن هندسة كهرباء الريف لم توفر القدر الكافى لشحن الكروت، حيث نذهب أكثر من 10 مرات، خلال الشهر الواحد، لشحن الكارت، وتكون الإجابة فى كل مرة: «السيستم واقع»، الأمر الذى يجعلنا نعيش فى ظلام لفترات قد تتجاوز الأسبوع.

وفى «عزبة خالد»، قال «محمد الصافى»، ميكانيكى: «تعاقدنا مع شركة الكهرباء بعد بناء منازلنا، وتم تركيب العداد الإلكترونى بمنازلنا، وفوجئنا بشركة الكهرباء الأسبوع الماضى تقطع التيار الكهربائى عن الحى بالكامل، معللين أن هناك منازل لم تتعاقد مع الشركة، واستمر قطع الكهرباء على مدار 24 ساعة، وهو ما أثار غضب الأهالى، وتوجهنا إلى الشركة لوضع حل لهذه الأزمة، وأخبرونا أنهم سيقومون بتوصيل الكهرباء للمشتركين فى نظام الممارسة، ومنذ ذلك الوقت لم توفر الشركة شحن كروت العدادات لنا، علماً بأن استهلاك سكان المدينة للكهرباء أكثر من الريف».

وقالت المهندسة ابتهال الشافعى، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، إنه تم زيادة مراكز كروت الشحن بدمياط عقب التزاحم الخميس الماضى، لتصل إلى 5 بشمال دمياط، و4 فى الجنوب، وعاد الهدوء لمراكز الشحن خلال يومى الجمعة والسبت الماضيين.

وأضافت «الشافعى»، لـ«الوطن»، بأن الشركة تعاقدت مع مكاتب البريد وخدمات فورى، بجانب تفعيل مراكز شحن محمولة للمشتركين الموجودين فى أماكن بعيدة عن مراكز شحن العدادات مسبوقة الدفع خلال أسابيع، نافياً ما تردد عن وجود تلاعب فى حسابها، لافتة إلى أن تطبيق الأسعار الجديدة بجانب كروت الشحن منخفضة القيمة تقلل من الفترة الزمنية المستخدمة لكارت الشحن.


مواضيع متعلقة