بعد الصين.. معرض ياباني يواجه "الدعارة مقابل تسديد الديون"

كتب: سارة سعيد

بعد الصين.. معرض ياباني يواجه "الدعارة مقابل تسديد الديون"

بعد الصين.. معرض ياباني يواجه "الدعارة مقابل تسديد الديون"

"الجنس مقابل المال".. خيار قابلته بعض اليابانيات واضطررن له لتسديد ديون تراكمت عليهن، وسرن في طريق اخترنه بعدما ضاقت بهن السبل، لتجلسن الآن يعبرن عما عانينه من خلال معرض فني.

في معرض بالعاصمة اليابانية طوكيو، سردت الصور واللوحات والأعمال الفنية كيف عانت هذه الفتيات في المرحلة التي تورطن فيها في هذا النوع من الدعارة، والذي يستخدمه بعض الرجال مستغلات الفتيات الصغيرات وإغرائهن بالمال لتسديد ديونهن، والذي انتشر في الصين قبل اليابان.

"في تلك اللحظة فهمت ما يعنيه قول يا ليتني مت"، تتذكر تلك الشابة اليابانية الصدمة التي عانتها في مرحلة ما قبل المراهقة، بعدما مارست الجنس مع رجل مقابل المال، لتسدد ديونها، وعبَّرت من خلال الصور التي شاركت بها في المعرض عما مرت به، وكيف يستغل بعض الرجال اليابانيين الفتيات في مرحلة التعليم الثانوي للإقبال على هذه الدعارة.

تقول يومينو نيتو، منظمة المعرض، الذي يلقي الضوء على هذه التجارة السرية للمواعدة الغرامية، والتي ترأس منظمة غير هادفة للربح تقدم الدعم لتلك الفتيات، أن الاسم الذي يطلق على هذا النوع من الدعارة في اليابان، يوحي بأن الفتيات يسعين وراء المتعة والمال، ولسن ضحايا للرقيق الأبيض.

"هناك تصور أن الفتيات مذنبات لأنهن بعن أجسادهن طوعا".. هكذا عبرت نيتو عن التصورات المغلوطة حول الفتيات اللواتي ينخرطن في هذه الأعمال، مضيفة أن صغر سن الفتيات وفقرهن وسذاجتهن تجعلهن عرضة للانتهاكات، خاصة وأن سن الرشد للإناث في اليابان هو 13 عاما، لكن يمكن أن تحدث استثناءات.

شابة أخرى حكت عن معاناتها خلال المعرض، فقالت إنها كذبت بشأن سنها حتى تتمكن من مرافقة رجال أكبر سنا، وبدأ انخراطها في هذا الأمر حتى تستطيع الفرار من الحياة اليومية الرتيبة.

 


مواضيع متعلقة