ألمانيا: لم نخضع لضغوط تركيا بعد اعترافنا بـ"إبادة الأرمن"

كتب: أ ف ب

ألمانيا: لم نخضع لضغوط تركيا بعد اعترافنا بـ"إبادة الأرمن"

ألمانيا: لم نخضع لضغوط تركيا بعد اعترافنا بـ"إبادة الأرمن"

كررت الحكومة الألمانية، اليوم، تأكيد الطابع غير الملزم لقرار البوندشتاج "الاعتراف بإبادة الأرمن"، لكنها أكدت أنها لم تخضع بذلك لضغوط تركيا التي يغضبها منذ أشهر تبني البرلمان للقرار.

وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن سيبرت، خلال لقائه الصحفي: "ثمة تأكيدات خاطئة تفيد بأن الحكومة الألمانية تريد النأي بنفسها عن قرار البوندشتاج، وهذا ليس صحيحا على الإطلاق"، مؤكدا أنه يحق لمجلس النواب الألماني، باعتباره هيئة مستقلة، إبداء رأيه بشأن المواضيع التي يريدها.

وكرر في الوقت نفسه التأكيد أن القرار الذي صوت عليه البوندشتاج في يونيو، هو رأي بشأن موضوع سياسي، وليس ملزما على الصعيد القانوني مثلما يفيد موقع البوندشتاج على الإنترنت.

وكان المتحدث يعلق على مقالة نشرتها الطبعة الإلكترونية لمجلة "در شبيجل" الإسبوعية، وجاء فيها أن سيبرت يستعد للناي بالحكومة عن القرار المتعلق بالإبادة، مكررا تأكيد طابعه غير الملزم، لمراعاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يطالب منذ أسابيع بخطوة من هذا النوع.

وأوضحت "در شبيجل" أن السلطات التركية أبلغت الدبلوماسيين الألمان الذين يجرون مفاوضات في أنقرة، أنها ستكتفي بتوضيح في هذا الشأن من برلين لإعادة العلاقات، التي توترت في يونيو بسبب القرار، إلى سابق عهدها.

وتحدث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أيضا، عن هذا الموضوع في برلين، بعبارات قريبة من تلك التي استخدمها المتحدث باسم الحكومة.

لكن مقالة "در شبيجل"، التي تحدثت عن عملية اتصالات منسقة من الحكومة، وأشارت إلى مبادرة من أنجيلا ميركل "للقيام بخطوة في اتجاه أردوغان"، وضعت المستشارة في وضع حرج، وانبرى عدد من المقربين منها لنفي أي مؤشر ضعف حيال تركيا أو تنكر لمجلس النواب.

واغضبت مبادرة البوندشتاج، الذي اعترفت أكثريته الساحقة بإبادة الأرمن في 1915، الحكومة التركية.

عندئذ قررت أنقرة منع النواب الألمان من زيارة قاعدة أنجرليك العسكرية جنوب تركيا، حيث يتمركز جنود المان في إطار التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي.

ويمكن أن تعمد ألمانيا إلى سحب طائراتها للاستطلاع المتمركزة في أنجرليك، إذا لم يتم التوصل إلى حل بين البلدين.


مواضيع متعلقة