حائزة على جائزة نوبل: لا "تخلطوا" الإرهاب بالإسلام

01:22 م | الجمعة 02 سبتمبر 2016

حثت وداد بوشماوي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، الشعوب في كل مكان، أمس، بألا "يخلطوا" الإرهاب بالإسلام.

وقالت سيدة الأعمال التونسية، التي شاركت في تأسيس رباعي الحوار الوطني الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في 2015، إن المسلمين الذين يمارسون دينهم بهدوء واحترام "ضحايا مشكلة دلالية" عندما يوصف "الإرهابيون" بأنهم "إرهابيون إسلاميون".

وقالت بوشماوي لمنتدى الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى لثقافة السلام، "أعتقد أننا يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها"، مضيفة "إرهابي قاتل وقاتل متعمد ومجرم وقد أقول حتى إنه دجال يتلاعب بالإسلام".

كانت لجنة نوبل النرويجية، أشارت إلى رباعي الحوار الوطني التونسي لقيامه "بمساهمة حاسمة في بناء ديمقراطية تعددية في تونس"، بعد ثورة الياسمين في 2011.

وقالت بوشماوي إن تونس لا تزال تعتبر "استثناء" للربيع العربي لأنها تمكنت من تجنب النزاع وتعزيز الحوار والحل الوسط، كما أنها تمكنت من تعزيز الديمقراطية واتخاذ خطوات لمكافحة "الإرهاب".

قالت بوشماوي، إن "الإرهاب يسعى لضرب الرأي العام وتخويفه بغرس مناخ من الخوف والإرهاب، وحققوا ذلك في بعض الأماكن"، بالنظر إلى الضحايا وغالبا ما يكونوا من المدنيين.

وأضافت الحائزة على نوبل، أنها وآخرين يعتزمون الانضمام إلى القوات التي تكافح التطرف الذي لا يعرف حدود.

وقالت بوشماوي، "لابد أن يدرس ذلك على أنه أولوية على جدول أعمال الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام واللاعنف".

وتابعت "أود أن أحث كل واحد منكم ألا يخلط الإرهاب بالإسلام"، مؤكدة أهمية العمل الدولي.

وقالت بوشماوي إنه بالإشارة إلى أن الإرهابيين إسلاميون ينشأ ارتباك في عقول الناس بين الدين الإسلامي "وفريق المتطرفين الذين يجهزون لتفجير أنفسهم وقتل الأبرياء".

وأضاف أن التهديدات للسلام والأمن "المرتبطة بالإرهاب" تحدي واحد تواجهه تونس.

وقالت إن ضعف الأمن في تونس نتاج رئيسي "للإدارة الكارثية" للنزاع في ليبيا المجاورة. "ندفع ثمنا باهظا للاضطراب في ليبيا. إنه يؤثر على بلادنا كل يوم وعلى البلاد المجاورة لنا".

وقالت إن 2015 كان عام نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس، "لكنه عام رهيب لتونس والعالم" بسبب الهجمات المتطرفة والشكوك و"غياب الرؤية".

طالبت بوشماوي، بعمل دولي لمساعدة الشباب في العثور على مستقبل يتمسكون به ويشعرون بأنهم يستطيعون المساهمة في العالم، حتى لا تجتذبهم الجماعات المتطرفة أو يتورطون في التهريب.