أردوغان يدافع عن حملة القمع الواسعة بعد محاولة الانقلاب العسكري

02:27 م | الخميس 01 سبتمبر 2016

دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حملة القمع واسعة النطاق التي شملت اعتقال آلاف من القضاة ووكلاء النيابة في أعقاب الانقلاب الفاشل في يوليو، مؤكدًا اليوم أنها ستعزز القضاء.

وقال أردوغان، خلال حديثه في المجمع الرئاسي في أنقرة أمام جمهور من القضاة ووكلاء النيابة في افتتاح العام القضائي، إن اعتقال 3495 قاضيا ووكيل نيابة إلى الآن "لن يضعف القضاء، بل على العكس سوف يتسبب في مساعدة كبرى لتطبيق العدالة الحقيقية".

وبعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو الذي خلف ما لا يقل عن 270 قتيلا، أعلن الحكومة التركية حالة طوارئ وشنت حملة قمع ضخمة ضد أنصار حركة يقودها رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، الذي تعتبره أنقرة مسؤولا عن الانتفاضة، وينفي غولن أي تورط له في الأمر.

ويوم الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الوطني تسريح 820 فردا في الجيش والبحرية، من بينهم 648 شخصا هم بالفعل رهن الاعتقال.

وأفادت وكالة "الأناضول" الرسمية بأنه تم تسريح 4.451 من أفراد الجيش من الخدمة من الانقلاب، بينهم 151 جنرالا وأدميرالا بحريا، حتى الآن.

تم اعتقال حوالي 35 ألف شخص لاستجوابهم، مع أكثر من 17 ألفا منهم تم القبض عليهم رسميا لمحاكمتهم بينهم جنود وشرطيون ووكلاء نيابة وصحفيون، تم تعليق عمل عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين أو طردهم من وظائفهم.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع دعا أردوغان جميع المواطنين الذين يعرفون أي شخص على صلة بحركة كولن إلى إبلاغ الشرطة ووكلاء النيابة عنهم، وآثار القمع قلق فيما بين حلفاء تركيا الغربيين ومنظمات حقوق الإنسان التي حثت الحكومة بضبط النفس.