ديلما روسيف.. الرئيسة البرازيلية المكافحة حتى النهاية

كتب: ا ف ب

ديلما روسيف.. الرئيسة البرازيلية المكافحة حتى النهاية

ديلما روسيف.. الرئيسة البرازيلية المكافحة حتى النهاية

صمدت ديلما روسيف بوجه التعذيب في سجون الديكتاتورية العسكرية، وخرجت منها لتصبح لاحقا رئيسة للبرازيل، إلا أن هذه المكافحة العنيدة أثبتت أنها ليست على المقدار نفسه من الحنكة السياسية، فسقطت الأربعاء بعد أن أقالها مجلس الشيوخ.

وعندما مثلت للمرة الأولى أمام القضاء عام 1970، أخذت صورة لها بالأسود والأبيض بدت فيها هذه الشابة الماركسية المناضلة وهي تنظر بتحدٍ إلى القضاة العسكريين الذين كانوا يستعدون لمحاكمتها.

ولم يكن أحد ليتصور في تلك الفترة أن هذه الشابة المتمردة المعتادة على ارتداء قميص "تي شيرت" وسروال جينز، ستصبح لاحقا أول امراة تنتخب رئيسة في أكبر بلد في أمريكا اللاتينية.

ومن سخريات القدر أنها أجبرت بعد أربعة عقود وبعد تلاشي الحكم الديكتاتوري، على المثول هذه المرة أمام مجلس للشيوخ أقالها بعد أن اتهمها بإخفاء الأرقام الحقيقية للحسابات العامة خوفا من الاستياء الشعبي.

وبقيت روسيف وفية لمسيرتها النضالية، وألقت كلمة الثلاثاء جاءت عبارة عن درس في الصمود حين أصرت على أن تدافع عن نفسها بنفسها أمام الاتهامات الموجهة إليها طيلة 14 ساعة.

وبصوت هادئ وحازم أكدت أن "ضميرها مرتاح لأنها لم ترتكب أي جريمة مسؤولية"، واعتبرت أن ما يحصل عبارة عن "انقلاب برلماني الهدف منه إيصال حكومة مغتصبة" رغم إرادة 54 مليون برازيلي انتخبوها رئيسة عام 2014.


مواضيع متعلقة