رئيس الهيئة بالإسكندرية: تسلمنا أسطولاً متهالكاً.. وأرباحنا وصلت إلى 123 مليوناً

كتب: أحمد ماجد

رئيس الهيئة بالإسكندرية: تسلمنا أسطولاً متهالكاً.. وأرباحنا وصلت إلى 123 مليوناً

رئيس الهيئة بالإسكندرية: تسلمنا أسطولاً متهالكاً.. وأرباحنا وصلت إلى 123 مليوناً

 

من إدمان «الخسائر»، وعربات وخطوط متهالكة، إلى تحقيق أرباح كبيرة لأول مرة منذ سنوات طويلة، وعربات حديثة ومكيّفة، تغيرت أحوال هيئة النقل العام فى الإسكندرية تماماً، ونجحت فى اجتذاب 12 مليون راكب خلال عام واحد، بعد أشهر قليلة من تولى اللواء خالد عليوة رئاستها، ووضع خطط عاجلة لإنقاذ الهيئة من الانهيار.

{long_qoute_1}

فى حواره مع «الوطن»، تحدّث «عليوة» عن «روشتة» علاجه للهيئة خلال 18 شهراً فقط، للتحول من هيئة «سيئة السمعة» فى مجال النقل، نتيجة تدهور أحوال العربات وتهالك الأسطول، إلى نموذج للنجاح. وإلى نص الحوار..

■ عندما توليت رئاسة الهيئة، كيف كانت أحوال الهيئة؟

- فى فبراير 2015، توليت رئاسة الهيئة، لأكتشف أنها تضم 862 أوتوبيساً متهالكاً، ولم يخضع أىٌّ منها للتجديد منذ أكثر من 6 سنوات، كما كانت جميع عربات الترام متهالكة، وتحتاج إلى عمرة كاملة، حتى يستمر فى التحرّك وخدمة المواطنين.

■ ماذا فعلت للتعامل مع أزمتى تهالك الأسطول واحتجاجات العاملين؟

- وضعنا خطة من 3 مراحل، الأولى خاصة بإعادة تأهيل الأسطول، والتعاقد على شراء 170 أوتوبيساً جديداً، ورفع كفاءة 90% من ترام المدينة وترام الرمل، أما مطالب العاملين فتم الاتفاق معهم على تأجيل تنفيذها، لحين إعادة تأهيل ورفع كفاءة أسطول الهيئة، فيما تم جدولة باقى المطالب.

■ ما حجم الإيرادات التى استهدفت الهيئة تحقيقها؟

- فى العام الماضى كنا نستهدف إيرادات جملتها 86 مليون جنيه، لكننا حققنا 76 مليوناً فقط، أى أقل من الإيرادات المستهدَفة بنحو 10 ملايين جنيه، بينما كنا نستهدف تحقيق أرباح قيمتها 111 مليون جنيه فى العام الحالى، فحققنا 123 مليوناً، بزيادة 12 مليوناً عن المستهدَف.

■ كيف تحقّقت هذه الزيادة فى الإيرادات خلال عام واحد؟

- خلال العام الماضى نجحنا فى رفع كفاءة 54% من الأوتوبيسات المكيّفة والعادية، بالإضافة إلى التعاقد على 170 أوتوبيساً مكيّفاً وعادياً، ورفع كفاءة ترام المدينة والرمل بنسبة 97%، بالإضافة إلى استحداث أنواع جديدة من الترام لأغراض سياحية، مثل «الترام كافيه» و«الجاردن» و«الليمون»، التى حققت إيرادات غير متوقعة، تجاوزت الـ7 ملايين جنيه فى عام واحد، مما أدى إلى زيادة عدد ركاب الهيئة إلى 12 مليون راكب.

ونجحنا فى ربط شبكات النقل ببعضها، مثل إجراء تحويلة للترام فى منطقة سان ستيفانو، وأخرى فى منطقة الرمل، ما أدى إلى ربط سان ستيفانو ورأس التين، كما تسلمنا 81 أوتوبيساً «مينى باص» يكفى الواحد لـ36 راكباً، بهدف خدمة عدد أكبر من المواطنين، وطبقة اجتماعية أخرى غير معتادة، نظراً إلى أنه سيكون للجالسين فقط، مع منع الوقوف فيه، ومن المقرر زيادة عدد الأوتوبيسات المكيّفة بعد تسلُّم الهيئة 50 أوتوبيساً جديداً، ليزداد عدد الركاب خلال الفترة المقبلة بأكثر من 5 ملايين مواطن.

■ ما الخطط المستقبلية للهيئة؟

- بدأت الهيئة فى إنشاء خطوط ترام جديدة، مثل خط ترام فيكتوريا - المنتزه، وخط فيكتوريا - العوايد، بالإضافة إلى ربط المنشية ومحطة الرمل وسان ستيفانو، وسنُعلن قريباً عن مناقصة لاستقدام 20 أوتوبيساً كهربائياً، مما يُشكل نقلة نوعية فى مجال النقل الجماعى، حيث سيجذب أعداداً كبيرة من المواطنين.

وتمتلك الهيئة خطة مستقبلية لتحويل جميع أوتوبيسات النقل العام للعمل بالكهرباء، كما سيتم تفعيل خط أوتوبيس سريع فى المحمودية، بما يُسمى «ترولى باص»، وهو خط غير مستخدم على الإطلاق حالياً، بما يُحقق الوصول إلى مناطق لم تكن أوتوبيسات النقل العام تصل إليها فى السابق.

وخلال الفترة الماضية، بدأنا خطة لتفعيل التصنيع المحلى، عن طريق تصنيع 30 عربة مفصلية للقطارات، تم إنجاز ترام كامل عن طريقها، وسيتم إرسال عدد من المهندسين والفنيين إلى الخارج قريباً، للتعلم واكتساب خبرات فى هذا المجال، ليتولوا فور عودتهم الإشراف على تصنيع الترام محلياً، بما يؤدى إلى الاستغناء تماماً عن الاستيراد.


مواضيع متعلقة