أهالى الأقصر: الحكومة أنارت «مدينة الأموات» وتركت الأحياء فى الظلام

كتب: محمد عبداللطيف الصغير:

أهالى الأقصر: الحكومة أنارت «مدينة الأموات» وتركت الأحياء فى الظلام

أهالى الأقصر: الحكومة أنارت «مدينة الأموات» وتركت الأحياء فى الظلام

حالة من الضيق الشديد أصابت أهالى قرى ونجوع الأقصر بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى، الذى يستمر عدة ساعات، حيث يقول الأهالى إن الحكومة أنارت مقابر البر الغربى الأثرية، التى نطلق عليها مدينة الأموات، وتركتنا فى النجوع والقرى نعيش فى الظلام بسبب قطع التيار الكهربائى، بحجة تخفيف الأحمال وتلف محولات الكهرباء. وتكلف مشروع إنارة البر الغربى 56 مليون جنيه، ونفذته شركة فرنسية بالتعاون بين المحافظة وشركة مصر للصوت والضوء والسينما، ويضم ألف كشاف موزعة على الجبل لتضىء البر الغربى للأقصر، بعرض 6 كيلومترات، وعمق 3 كيلومترات، وارتفاع 450 متراً، وتم اختيار وحدات الإضاءة بدقة لكى تتناسب مع طبيعة المكان الجبلية، وراعت الشركة المنفذة فى اختيار الكابلات أن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة بالمنطقة، ومقاومة عوامل الصدأ ونسبة الأملاح الزائدة فى التربة. ويقول محمود حسان، موظف، إن «انقطاع الكهرباء بشكل متكرر بحجة تخفيف الأحمال أصبح مستفزاً، فى الوقت الذى صرفت ملايين لإنارة المقابر فى البر الغربى، كانت كفيلة لشراء كابلات وصيانة المحاولات الكهربائية القديمة فى جميع قرى ونجوع الأقصر». ويقول عبدالوهاب نصير، مدرس من أهالى قرية المحاميد بحرى، إن «انقطاع الكهرباء فى قريتنا متكرر برغم التحسن النسبى فى الخدمة بعد الشكاوى التى قدمها الأهالى للمسئولين، حيث شهد الشهر الماضى انقطاع الكهرباء لمدة 10 ساعات متتالية فى الوقت الذى كان يستعد بعض الطلاب للامتحانات، إلا أننا قدمنا شكاوى للمسئولين فقاموا بصيانة الأجهزة فى محطة الكهرباء وأصبح العمل فيها جيداً نوعاً ما». ويؤكد عبدالحميد خليل، مفتش بريد، أن «انقطاع الكهرباء فى قرى جنوب الأقصر أصبح بشكل يومى، ولا يراعى المسئولون الحرارة الشديدة لأن هذه القرى تقع فى أحضان الجبال، ولا بد من إصلاح وصيانة المحولات الكهربائية وتغيير الكابلات الرديئة».