أسرة «بطل لامبيدوزا» تطلب تفسيراً من السفارة الإيطالية لرفض سفرهم رغم حصولهم على التأشيرات

كتب: كرم القرشى

أسرة «بطل لامبيدوزا» تطلب تفسيراً من السفارة الإيطالية لرفض سفرهم رغم حصولهم على التأشيرات

أسرة «بطل لامبيدوزا» تطلب تفسيراً من السفارة الإيطالية لرفض سفرهم رغم حصولهم على التأشيرات

أبدت أسرة الطفل «أحمد فؤاد مرعى»، الذى لقبته الصحف الإيطالية بـ«بطل لامبيدوزا الصغير»، بعدما تمكن من الوصول إلى إيطاليا على متن أحد قوارب الهجرة غير الشرعية، بحثاً عن علاج لشقيقه الأصغر «أشرف»، استياءها بسبب رفض السلطات الإيطالية سفرهم، رغم حصولهم على التأشيرات، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، بناءً على وعود من وزير الصحة الإيطالى بعلاج الابن المصاب بالسرطان فى أحد المستشفيات بإيطاليا.

{long_qoute_1}

وطالبت «سامية إبراهيم فرج»، 45 سنة، والدة الطفل، مقيمة بقرية «الجزيرة الخضراء»، التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، السفارة الإيطالية بالقاهرة بتقديم تفسير وتوضيح عن أسباب رفض سفر «أشرف»، تلميذ بالصف الرابع الابتدائى، للعلاج بإيطاليا، بصحبة والديه، مشيرةً إلى أنهم قاموا بإجراء التحاليل الطبية اللازمة فى المستشفى الإيطالى بالقاهرة، وحصلوا على تأشيرات السفر، إلا أن المستشفى امتنع عن تسليمهم نتائج التحاليل، وقطع اتصالاته مع الأسرة، فى «موقف غريب ودون مبرر»، بحسب وصفها.

وبينما أعربت «الأم» عن شكرها للسلطات الإيطالية وللشعب الإيطالى على حسن استقبالهم لابنها «أحمد»، الذى تمكن من الوصول إلى إيطاليا بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، فقد تساءلت عن سبب رفض سفر ابنها «أشرف» للعلاج فى إيطاليا، وقالت، فى تصريحات لـ«الوطن»: «لماذا الرفض دون تبرير؟.. ولماذا عدم الرد؟.. فى حين كان التواصل مباشرةً لإنهاء الإجراءات»، وتابعت بقولها: «السفارة رفضت أن تعطينى نتيجة تحاليل ابنى، أو تقريراً بشأن حالته»، لافتةً إلى أن وزير الصحة الإيطالى كان قد وعد، فى تصريحات أذاعها التليفزيون الرسمى، بعلاج «أشرف» فى أحد المستشفيات بإيطاليا.

وأضافت أن الأسرة توجد الآن فى مستشفى «الشيخ زايد»، منذ ليلة أمس الأول، بعدما قامت سيارة إسعاف مجهزة بنقله إلى القاهرة، بعد قليل من تلقى الأسرة اتصالاً من مسئول بوزارة الصحة أفاد فيه بأن الوزارة ستتولى علاج «أشرف» فى أحد مستشفيات القاهرة، وقالت إنه تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لابنها، وإنهم ينتظرون نتيجة التقرير الطبى، الذى سيتم على أساسه تحديد المستشفى الذى سيتولى علاجه.

كما أشارت إلى أنها تلقت اتصالاً من ابنها «أحمد»، الطالب بالصف الثانى الإعدادى، أخبرها بأنه بصحة جيدة، وأنه سيبقى فى إيطاليا بعد أن تبنت السلطات الإيطالية استكمال تعليمه، وأكدت أن ابنها سافر إلى إيطاليا دون علمهم، وأنهم لم يطلبوا من أحد تسفيره، ولم يدفعوا أى مبالغ مالية مقابل تهريبه إلى إيطاليا، وأنه لم يكن معه سوى «كارنيه» العلاج الخاص بشقيقه «أشرف»، ولم تكن معه روشتات أو أشعات، وأضافت: «بعد غياب 4 أيام، جاء من يخبرنا بأنه غرق فى المركب أثناء هروبه، مما أصابنا بالهلع، ثم قرأنا بعد ذلك خبر وصوله إلى إيطاليا».

وتابعت بقولها: «أحمد كان يشعر بحاجة الأسرة للمال؛ لأنه كان متحملاً للمسئولية، وكان يخرج للعمل بالصيد على أحد المراكب، نظراً لأن والده مريض بالسكر ويخضع للعلاج من مرض فيروس سى، وشقيقه أشرف مريض ويحتاج لعلاج، حيث كان يتابع العلاج بمستشفى الشاطبى بالإسكندرية، وطلبوا منا إجراء تحاليل لبيان حالته، وأنهم لا يملكون أموالاً أو عقارات أو أرضاً زراعية»، واختتمت بأن لديها 3 أبناء وبنتاً، هم «خالد» بالصف الثالث الإعدادى، و«أحمد» بالصف الثانى الإعدادى والموجود بإيطاليا، و«أشرف»، 10 سنوات، بالصف الرابع الابتدائى، ثم «جنى»، 4 سنوات. من جانبه، أشاد «فؤاد مرعى»، 55 سنة، والد الطفل «أحمد»، يعمل بورشة لتصنيع الطوب، بالمعاملة الطيبة التى وجدها من المسئولين بوزارة الصحة وفى مستشفى «الشيخ زايد»، لسرعة إجراء التحاليل الطبية لنجله «أشرف»، والاهتمام الذى يحظى به ابنه منذ نقله بواسطة سيارة إسعاف مجهزة من قريتهم «الجزيرة الخضراء» إلى المستشفى.


مواضيع متعلقة