واشنطن تطالب مصر بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات الأجنبية

09:29 م | الجمعة 26 أغسطس 2016

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربى، إن واشنطن ترحب بالجهود التى تبذلها مصر لتبنى حزمة من الإصلاحات الاقتصادية المهمة بدعم من صندوق النقد الدولى، كما أعرب عن سعادته بالتوصل إلى اتفاق بين خبراء صندوق النقد والسلطات المصرية.

{long_qoute_1}

وأوضح «كيربى» فى الموجز الصحفى، أمس، أن واشنطن تحث مصر على تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادى على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لافتاً إلى أن دعم صندوق النقد من شأنه تمكين مصر من تحقيق الاستقرار الاقتصادى وتعزيز النمو وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل بما يصب فى صالح المصريين.

وأضاف أنه «رغم صعوبة هذه الإصلاحات، فإنها ضرورية لإطلاق كافة إمكانات السوق المصرية وتحفيز النمو الاقتصادى وتحقيق الرفاهية المنشودة»، فيما توقع السفير عبدالرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى الولايات المتحدة، أن تدعم واشنطن برنامج مصر الإصلاحى بشأن الوضع الاقتصادى، وكذلك فى الحصول على قرض النقد الدولى بما يعزز لها الاستقرار فى البلاد.

وقال «الريدى» لـ«الوطن» إنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تساعد مصر فى تعزيز وضعها الاقتصادى، بما يصب فى صالح وضع الاستقرار بشكل عامل فى البلاد، لأن الاستقرار الاقتصادى أهم شىء بالنسبة لاستقرار أى دولة سياسياً.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة سيكون لها دور فى مساندة مصر خلال المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولى من أجل الحصول على القرض المطلوب، من خلال تقديم الاستثمارات الأجنبية المباشرة فضلاً عن الاستشارات التى تساهم فى تعزيز الاقتصاد المصرى فى أقرب وقت ممكن.

وأكد سفير مصر السابق فى واشنطن أن الولايات المتحدة تؤكد دوماً على الالتزام بدعم مصر اقتصادياً، وخاصة منذ ثورة 25 يناير سواء عن طريق المساعدات الاقتصادية أو من خلال تقديم المنح والاستثمارات المباشرة عبر الشركات الخاصة بما يعزز خريطة الاقتصاد فى مصر ويحسن من وضعها السياسى فى المنطقة ككل.

وتأتى تلك التصريحات بعد أيام قليلة من زيارة وفد مجلس رجال الأعمال الأمريكى للأمن القومى، مصر، فى إطار التواصل مع المسئولين المصريين لبحث سبل تعزيز أواصر العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر فى مجال القطاع الخاص وتنمية الأعمال، حيث أكد الوفد الأمريكى أنه جاء لمصر من منطلق حرصه على تنمية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وإدراكه لخصوصية تلك العلاقة ولأهمية استقرار مصر باعتبار أن استقرارها يعتبر دعامة لاستقرار الشرق الأوسط ومصلحة قومية للولايات المتحدة.

وأعلن الوفد تشجيع القطاع الخاص الأمريكى على الاستثمار فى مصر وضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن تشجيع الحكومة الأمريكية على تقديم المزيد من المساعدات لدعم الاقتصاد المصرى فى تلك المرحلة الهامة. كان سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، أكد فى أكثر من لقاء مع مسئولين أمريكيين على مناحى العلاقات المصرية الأمريكية، مشيراً إلى أنها علاقات ذات طبيعة خاصة تضرب فى أوصال التاريخ وتعكس الأهمية الاستراتيجية لمصر فى منطقة الشرق الأوسط، وأن التزام مصر بتعزيز تلك العلاقة وتطويرها بما يحقق المصلحتين المصرية والأمريكية هو هدف استراتيجى تسعى مصر لتحقيقه والحفاظ عليه.

رحب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، بالتصريحات التى أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بشأن ترحيب واشنطن بالجهود التى تبذلها مصر لتبنى حزمة إصلاحات اقتصادية مهمة بدعم من صندوق النقد الدولى، مؤكداً فى بيان له أن ذلك يعكس خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية، وإدراك الولايات المتحدة الأمريكية لأهمية دعم استقرار مصر الاقتصادى وتمكين الحكومة المصرية من مواجهة التحديات المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه، بما فى ذلك تشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خلال المرحلة المقبلة.