أعمدة الإنارة "مصيدة للموت" في سوهاج

04:55 م | الجمعة 26 أغسطس 2016

أصبحت أعمدة الإنارة في مدينة سوهاج مصيدة للموت، وبخاصة الأطفال، ورغم الحملات المستمرة التي يقودها الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ الإقليم، على طريق كورنيش النيل الشرقي، واستنفاره الدائم لجميع أجهزة الحكم المحلي لتنظيف المنطقة ومروره اليومي على الطريق إلا أنه لم يلفت انتباه المحافظ أعمدة الإنارة المكشوفة التي تسببت في إصابة العديد من الأطفال بالصعق الكهربائي، وأصبحت تهدد حياة الآلاف من رواد المنطقة، وبخاصة أن المكان يعتبر المتنفس الوحيد لأهالي المحافظة، حيث يقضون فترات طويلة خلال المساء على ضفاف نهر النيل، كما أن المنطقة تشهد حفلات زفاف بشكل يومي.

وأكد أنور عز الدين بهادر، رئيس لجنة الوفد بسوهاج، وعضو الهيئة العليا للحزب، لـ"الوطن"، أن حياة الأبرياء أصبحت لا تمثِّل قيمة لدى المسؤولين، مؤكدا أن أعمدة الإنارة في طريق كورنيش النيل الشرقي وأغلب شوارع مدينة سوهاج، أصبحت في حالة يُرثى لها، مؤكدا أنه خاطب المسؤولين في المحافظة عدة مرات لسرعة تدارك الموقف إلا أنهم دائما يحمِّلون المسؤولية لبائعي الخردة، مؤكدين أنهم يفكون الأغطية من على الأعمدة ويبيعونها للتجار لتحقيق ربح على حساب أرواح الناس، وأشار بهادر إلى أن حجة المسؤولين لا تحل المشكلة بوجود خطورة على حياة الأبرياء، مطالبا بسرعة إيجاد حل للمشكلة، وبخاصة أن أعمدة الإنارة المكشوفة لا تبعد سوى أمتار قليلة عن مبنى ديوان عام محافظة سوهاج.

ومن جانبه، أوضح المحاسب كمال شلبي، السكرتير العام لمحافظة سوهاج، لـ"الوطن"، أنه سيشكل على الفور لجنة من رئاسة حي شرق والمسؤولين في الكهرباء لفحص المشكلة وحلها بشكل جذري في غضون الأيام المقبلة، مؤكدا أن مسؤولية الأغطية المكشوفة في الأعمدة تقع على عاتق المسؤولين في الكهرباء لكنهم دائما ما يلقون العبء على عاتق مسؤولي المحليات، مؤكدا أنه سيقضي على تلك المشكلة بشكل نهائي.