بالصور| "زلزال إيطاليا".. حداد وطني وتبرعات وأمل يتلاشى في العثور على المفقودين

كتب: أروا الشوربجي

بالصور| "زلزال إيطاليا".. حداد وطني وتبرعات وأمل يتلاشى في العثور على المفقودين

بالصور| "زلزال إيطاليا".. حداد وطني وتبرعات وأمل يتلاشى في العثور على المفقودين

رفعت حالة الطوارئ في إيطاليا، بعد أن شهدت هزة أرضية عنيفة أودت بحياة أكثر من 267، وإصابة 400 أخرين، فيما تأمل السلطات العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض، حيث يعتقد أنه لا يزال هناك العشرات تحت الأنقاض وتتواصل الجهود للبحث عن أحياء ولإخراج الجثث في مناطق عدة هي أماتريتشي، وآكيومولي وبيسكارا ديل ترونتو الجبلية وسط إيطاليا.

وأعلن حداد وطني، السبت المقبل، تزامنا مع مراسم التشييع التي ستقام للضحايا في أركواتا ديل ترونتو، إحدى القرى الثلاث الأكثر تضررا جراء الزلزال، وستجري الجنازات بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماتيو رينزي.

وتواصلت بادرات التضامن من التبرع بالدم أو المال وصولا إلى جمع ملابس ومواد غذائية وألعاب وتقديم طهاة إيطاليين وجبات للناجين.

تعهد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، بتخصيص 50 مليون يورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من الكارثة الطبيعية، إضافة إلى إعفاء المتضررين من الهزة الأرضية من الضرائب.

كما أطلقت الحكومة حملة "البيوت الإيطالية" لمواجهة الانتقادات الحادة التي تواجهها للمستوى الردئ للبناء في أغلب إيطاليا، فلا تخضع المدن الأثرية لمعايير البناء الخاصة بمقاومة الزلازل، كما تُهمل تلك المعايير أثناء عمليات البناء الجديدة.

وتأتي المدن الأكثر تضررا من الهزة العنيفة هي أماترتشي، وأركاتا، وأكومولي، وبيسكارا ديل ترونتو، وهي مدن ذات كثافة سكانية منخفضة، لكنها تعج بالسائحين في هذا الوقت من السنة، كما أن عدد كبير من المساكن التي انهارت بسبب الهزة الأرضية قد مرت بعمليات ترميم وتجديد في الفترة الأخيرة.

وبلغت قوة الهزة الأرضية التي ضربت إيطاليا 6.2 ريختر، وكان مركزها في نقطة تبعد عن العاصمة الإيطالية روما بحوالي 100 كيلو متر في اتجاه الشمال الشرقي في منطقة جبلية، وتواصل جهود الآلاف من فرق الإنقاذ والمتطوعين خلال الليل في البحث بين الأنقاض. وتعرضت المناطق المدمرة إلى هزة ارتدادية خلال الليل.

ويشارك أكثر من 4300 شخص باستخدام معدات ثقيلة وبأيديهم العارية أحيانا في البحث بين الأنقاض، ومعظم ضحايا الزلزال من الأطفال بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الإيطالية، ومن المعتقد أن يزداد العدد الاجمالي للضحايا، الذي وصل حتى الآن لـ 267 شخصا، وإصابة 400 آخرين، وفقا للإحصائيات الرسمية.

ووجد عمال الإنقاذ 5 جثث في حطام "فندق روما" في بلدة آماترس الأثرية، الذي كان يوجد به 70 سائحا عندما وقع الزلزال، ويخشى أن يكون الكثيرون من نزلاء الفندق تحت الأنقاض، فعند وقوع الزلزال كان أغلب السكان نائمين، حيث دمر منازل وطرقا في مجموعة من التجمعات السكانية على بعد نحو 140 كيلومترا شرقي العاصمة روما.

وصل الدمار، الذي شهدته بلدة إماتريس الأثرية إلى 75%، مما أسفر عن مقتل 86 شخصا، بحسب رئيس البلدية، ولا يزال هناك الكثير من المفقودين.


مواضيع متعلقة