أزمة الوقود تتصاعد و«تُكذّب» وعود وزير التموين بـ«القضاء عليها» الأسبوع الماضى

على الرغم من وعود الدكتور باسم عودة، وزير التموين، بـ«القضاء على أزمة الوقود» بالأسواق نهاية الأسبوع الماضى، فإن الأزمة تصاعدت بشكل كبير أمس، ولم تفلح هذه الوعود فى إيجاد حل لها. شهدت طرق وشوارع «الجيزة» تكدسا شديدا للسيارات أمام المحطات فى طوابير طويلة، تسبب فى حدوث ارتباك وأزمة مرورية بشوارع فيصل وميدان الجيزة والهرم، فيما شهدت إحدى المحطات فى «فيصل» مشادة ومناوشات بين السائقين. وفى القاهرة، شهدت محطات الوقود بمنطقة قليوب، خاصة فى مدخل الطريق الزراعى «مصر - الإسكندرية» الزراعى، ازدحاما شديدا من سيارات النقل الثقيل، حيث امتدت الطوابير من بداية كوبرى قليوب حتى مزلقان السكة الحديد، وبلغت الأزمة ذروتها فى محطات طريق «بلبيس» الصحراوى فى الاتجاه القادم إلى مدينة السلام، وامتدت إلى المحطة الموجودة فى بداية «طريق مصر - الإسماعيلية» الصحراوى، فيما أغلقت طوابير السيارات مداخل ومخارج كوبرى «مؤسسة الزكاة». وشهدت محطات التبين وكفر العلو، جنوب حلوان، اختفاء تاما لبنزين 80، فلجأ أصحاب وسائقو الميكروباص إلى شرائه من السوق السوداء بسعر أعلى، وحملّوا الفارق على تعريفة الركوب، ما أدى لوقوع مشادات بينهم وبين الركاب. ومن جانبها، تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين وفروعها، أمس، من ضبط 560 ألف لتر وقود، تحرر عنها 20 قضية مواد بترولية، وأسفرت الحملات فى الشرقية عن ضبط ومصادرة 20 ألفا و560 لتر بنزين 80، وتم تحرير 7 محاضر تخزين وبيع بأعلى من التسعيرة، كما تم إغلاق مصنع غير مرخص لتصنيع «التنر»، ومصادرة 10 آلاف لتر بنزين و60 جركن تنر و720 زجاجة نفط معدنى، و3 براميل سعة 100 لتر مواد كيماوية مجهولة الهوية. وقال حمدى الشربينى، وكيل وزارة التموين، إن الحملات شملت مدن وقرى مراكز أبوحماد والقرين وبلبيس، وتم تحرير المحاضر والتحفظ على الكميات المصادرة على ذمة القضايا المحررة. وفى السياق نفسه، تمكنت وحدة مباحث تموين قنا من ضبط صاحب محطة وقود، لتصرفه فى 785 ألف لتر سولار، بالاشتراك مع مسئول «الجمعية التعاونية للبترول» بالأقصر، للاتجار بها فى السوق السوداء. وكان اللواء صلاح مزيد، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا من مباحث تموين المحافظة، يفيد بضبط «عبيد عليان عبدالحكيم»، صاحب محطة وقود بمركز قوص، لتلقيه 785 ألف لتر سولار من محمود حسانى حسن، مسئول «الجمعية التعاونية للبترول» بالأقصر، لبيعها خارج المحطة.