فلسطينية تمارس "كمال الأجسام" وتحلم بـ "العالمية" رغم الحصار

فلسطينية تمارس "كمال الأجسام" وتحلم بـ "العالمية" رغم الحصار
تمارس الفلسطينية، دانية المصري، تمارين رياضة كمال الأجسام، في أحد النوادي الرياضية، بقطاع غزة، غير مبالية بالعادات والتقاليد المحافظة.
وتشعر المصري، صاحبة الـ 20 عام، براحة نفسية وشغف من خلال ممارسة التمارين الشاقة، والتي تحاول من خلالها خلق جو مغاير بعيد عن متاعب الحياة في غزة المحاصرة، حسب تعبيرها،
وبعد أن أمضت المصري ساعتين في أحد الأندية، غربي مدينة غزة وهي تمارس تمارينها المفضلة، أقرت لمراسل وكالة الأناضول، أن إقبال الفتيات على ممارسة هذه الرياضة أمر نادر الحدوث في المجتمع الغزي المحافظ.
وأوضحت أنها تمارس معظم تمارينها في منزلها، حيث تمتلك معدات، اشترتها على نفقتها الخاصة.
وتقول المصري :"أريد أن أبتعد لساعات قليلة عن أجواء البيت، خاصة في ظل الحصار الاسرائيلي وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر".
وأضافت المصري :"أستنشق نسمات الحرية عند ممارستي تماريني المفضلة .. ويستغرب الكثيرين من الناس من حولي، كوني فتاة أمارس تلك التمارين، وهذا يعتبر بالنسبة لهم مخالف للعادات والتقاليد، لكني مستمرة حتى أصل للعالمية".
وتتابع المصري، التي ترتدي سترتها الرياضية السوداء مع حجابها الأبيض قائلة :"اليوم في هذا العصر يجب أن تنتهي القيود المفروضة على المرأة الفلسطينية، ويجب أن تمارس كل ما يحلو لها بحرية مطلقة".
وبدأت المصري ممارسة تمارين كمال الأجسام منذ عامين، حيث كانت تجربتها الاولى بمفردها من خلال شرائها لأوزان الأثقال على نفقتها الخاص، والتدرب من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو.
وتقول :"أحب تلك التمارين منذ صغري، وقررت أن أمارسها بشكل يومي، وغايتي واضحة فالرياضة حرية، وأريد الابتعاد عن الضغوط اليومية".
وبين فترة وأخرى تأخذ المصري قسطا من الراحة لمدة 10 دقائق، تغسل خلاله وجهها وترتشف القليل من الماء البارد، ومن ثم تعود لاستكمال تمارينها.
وتحلم المصري، بالمشاركة مستقبلا في منافسات عربية ودولية، قائله :"أحلامنا دائما تصدم بالواقع المفروض على غزة، فالحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ عشرة أعوام، وإغلاق معبر رفح يحتم علينا أن نبقى هنا".
ومنذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية في 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، واستمر هذا الحصار رغم تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو 2014.
ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش.