«كان» يسيطر على الترشيحات الأولية لـ«أوسكار» أفضل فيلم أجنبى

كتب: نورهان نصرالله

«كان» يسيطر على الترشيحات الأولية لـ«أوسكار» أفضل فيلم أجنبى

«كان» يسيطر على الترشيحات الأولية لـ«أوسكار» أفضل فيلم أجنبى

فى الوقت الذى تعمل فيه اللجنة المصرية المشكلة من قبل نقابة المهن السينمائية على اختيار فيلم مصرى للمشاركة فى مسابقة «أوسكار» عن فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، من ضمن قائمة تضم ثلاثين عملاً سينمائياً عرض تجارياً فى الفترة من سبتمبر 2015 إلى 2016، أعلنت مجموعة من الدول الأجنبية عن أفلامها المرشحة للمشاركة فى المسابقة السينمائية الأشهر حول العالم، وجاءت معظم الترشيحات الأولية من ضمن الأفلام التى شاركت فى الدورة الماضية من مهرجان كان، ليصبح فيلم «اشتباك» للمخرج محمد دياب صاحب الفرصة الأقرب فى الوجود بـ«أوسكار»، ومع توالى الترشيحات من المقرر أن تعلن الأكاديمية الأمريكية المنظمة للأوسكار عن القائمة النهائية للأفلام فى 15 ديسمبر المقبل.

كانت رومانيا من أوائل الدول التى أعلنت عن الفيلم المرشح لـ«أوسكار أفضل فيلم أجنبى»، حيث اختارت «Sieranevada» للمؤلف والمخرج كريستى بويو، الذى شارك فى المسابقة الرسمية للدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى، وسبق أن حصد مجموعة كبيرة من الجوائز، منها جوائز مهرجان جائزة قسم «نظرة ما» من مهرجان كان عام 2005، عن فيلم «The Death of Mr. Lazarescu»، وتدور أحداث الفيلم حول طبيب يشارك فى إحياء ذكرى والده المتوفى الذى يتزامن مع حادث شارل إبدو الإرهابى، ويلقى المخرج الضوء على الجوانب السياسية والاقتصادية، والاجتماعية فى المجتمع الرومانى من خلال مجموعة من الحكايات المتداخلة.

رشحت سويسرا فيلم الأنميشن «My Life as a Courgette» للمخرج كلود باراس، للمشاركة فى المسابقة، ويدور الفيلم حول صبى يتيم يبلغ من العمر تسع سنوات، وهو مأخوذ عن السيرة الذاتية للكاتب الفرنسى جيل باريس، الذى يجد نفسه فى مؤسسة لرعاية الأطفال بعد وفاة والدته المدمنة على الكحول إثر حادث، ويبدأ حياته الجديدة بمجموعة من المغامرات المشحونة بالانفعالات، وتم عرض الفيلم على هامش فعاليات الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى، ووصلت سويسرا إلى القائمة القصيرة لـ«أفضل فيلم أجنبى» خمس مرات، بينما حصدت الجائزة مرتين، واحدة فى عام 1984، والأخرى فى 1990.

بينما وقع اختيار الرابطة الوطنية لمؤلفى السينما فى فنزويلا على فيلم «From Afar» للمخرج لورينزو فيجاس، ليكون مسعى البلاد للترشح فى فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية فى حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ89، والفيلم الذى يدور فى شوارع كاراكاس ليروى قصة رجل فى منتصف العمر يبحث عن رفاق شباب، حصد جائزة الأسد الذهبى فى الدورة الـ72 من مهرجان البندقية السينمائى.

نشر موقع «Latin post» قائمة بالأفلام المتوقع وجودها ضمن القائمة النهائية للأوسكار، جاء من بينها الفيلم الإيرانى «The Salesman» للمخرج أصغر فرهادى الذى سبق وحصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى عام 2012، وعرض الفيلم فى المسابقة الرسمية للدورة السابقة لمهرجان كان وحصد جائزتى أفضل سيناريو وأفضل ممثل، ومن ألمانيا توقعوا مشاركة فيلم «Toni Erdmann» للمخرجة مارين آدى، الذى عرض أيضاً فى كان، بينما توقعوا مشاركة كولومبيا بفيلم «Between Land and Sea» الحاصل على ثلاث جوائز فى مهرجان صاندانس السينمائى.

كما وافقت الأكاديمية لفنون وعلوم الصورة المتحركة الأمريكية المنظمة لـ«أوسكار»، على مشاركة أوكرانيا فى المسابقة بعد غيابها العام الماضى، على خلفية أزمة بين جمعية المنتجين الأوكرانيين ونقابة السينمائيين على التصويت للفيلم المشارك فى المسابقة، ولكن تم توقيع مذكرة هذا العام للاتفاق على أعضاء اللجنة وتحديد آليات عملها، مما أدى إلى إنهاء الخلاف. وعلى الجانب الآخر، لم تعلن الدول العربية ومن بينها مصر عن الأفلام المرشحة للمشاركة فى المسابقة، حيث قال الناقد طارق الشناوى، عضو لجنة ترشيح الفيلم المصرى، إن اللجنة لم تجتمع حتى الآن لتختار الفيلم المرشح ولكن من المقرر أن تنتهى من عملها نهاية أغسطس الحالى حتى لا تقع فى أزمة العام الماضى وترشح الفيلم بعد غلق باب الترشيح. وتابع الشناوى لـ«الوطن»: «هناك مجموعة من الأفلام الجيدة هذا العام، نأمل أن تصل إلى القائمة الطويلة للمسابقة حيث سيتم اختيار الفيلم وفقاً لتصويت أعضاء اللجنة، وبالنسبة للأفلام العربية أعتقد أن الفيلم التونسى «نحبك هادى» للمخرج محمد بن عطية، لديه فرصة جيدة فى الوجود على قائمة الأوسكار خاصة بعد أن حصد الفيلم جائزتى أفضل عمل أول للمخرج، وجائزة أفضل ممثل من مهرجان برلين، وكذلك أعتقد أن الفيلم الرومانى «سيرانيفادا» من الأفلام الجيدة ولديه فرصة للوصول للقائمة الطويلة».


مواضيع متعلقة