الجيش التركي والتحالف الدولي يباشران عملية تحرير جرابلس السورية من عناصر "داعش"

كتب: أ ف ب

الجيش التركي والتحالف الدولي يباشران عملية تحرير جرابلس السورية من عناصر "داعش"

الجيش التركي والتحالف الدولي يباشران عملية تحرير جرابلس السورية من عناصر "داعش"

باشر الجيش التركي وقوات التحالف الدولي، هجماتهم ضد تنظيم "داعش"، اليوم، لطرد عناصر التنظيم من مدينة جرابلس السورية المحاذية لتركيا، وفقا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء التركي في بيانه.

وقال البيان، إن "القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي، بدأت عملية عسكرية تهدف إلى تطهير منطقة جرابلس بمحافظة حلب من تنظيم داعش الإرهابي".

وأفادت شبكة "ان تي في" التلفزيونية الخاصة، نقلا عن مصادر أمنية، أن مجموعة صغيرة من القوات الخاصة توغلت بضعة كيلومترات داخل سوريا، لتأمين المنطقة قبل تنفيذ عملية برية محتملة يعتقد أنها وشيكة.

وأضاف التلفزيون، أن طائرات اف-16 تركية ألقت قنابل على أهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في جرابلس، في أول هجوم من نوعه، منذ أن اسقطت القوات الجوية التركية طائرة حربية روسية، نوفمبر الماضي، فوق الحدود التركية السورية، الأمر الذي أثار أزمة حادة بين البلدين.

كما ذكرت شبكة "سي ان ان ترك"، أن المدفعية التركية قصفت 63 هدفا في سوريا. وجرابلس هي أخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المنطقة الحدودية مع تركيا.

وجاء الاعلان عن العملية التركية مع ترقب وصول نائب الرئيس الاميركي، جو بايدن، قبل الظهر إلى أنقرة حيث سيلتقي رئيس الوزراء، بن علي يلديريم، ثم الرئيس رجب طيب اردوغان.

وأوضحت وكالة الاناضول، المؤيدة للحكومة، أن العملية هدفها "تعزيز أمن الحدود وحماية وحدة أراضي سوريا".

وكانت تركيا أبدت، أمس، استعدادها لتقديم دعم كامل لعملية تهدف إلى طرد تنظيم داعش من جرابلس، وذلك بعد سقوط صواريخ وقذائف هاون مصدرها سوريا على أراضيها وخصوصا في كركميش ومدينة كيليس الحدودية التركية (غرب).

وردت المدفعية التركية، أمس، بقصف مواقع لتنظيم داعش في جرابلس.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أعلن في وقت سابق "لا نريد داعش في العراق ولا في سوريا، سنقدم كل اشكال الدعم الى العملية (الهادفة الى طرد الجهاديين) من جرابلس".

وفي هذه الأثناء كان مئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة يحتشدون من الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم من أجل استعادة جرابلس، وفق مصادر معارضة والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مسؤول تركي، إن هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة على البلدة "وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين".

كما أمرت تركيا، أمس،  سكان كركميش (جنوب شرق) بإخلاء المدينة الصغيرة المقابلة لجرابلس "لاسباب امنية".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "القصف التركي على شمال سوريا هدفه منع تقدم القوات المدعومة من الأكراد (قوات سوريا الديموقراطية) بإتجاه جرابلس"، لافتا الى ان القصف تركز الى جانب جرابلس "على المنطقة الفاصلة بين منبج وجرابلس".

وقوات سوريا الديموقراطية هي تحالف فصائل من العرب والأكراد يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.

وتعتبر تركيا تنظيم الدولة الاسلامية والوحدات الكردية منظمتين إرهابيتين وتحاربهما، وهي بذلك على خلاف مع حليفها الأميركي حول الاكراد، حلفاء واشنطن في الحملة ضد عناصر تنظيم داعش في سوريا.

وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، دعا مساء الإثنين، الدول المعنية بالأزمة السورية مثل روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران والسعودية إلى العمل معا من أجل فتح "صفحة جديدة" بشأن الأزمة في سوريا.

وكان يلديريم، صرح نهاية الأسبوع الماضي، أن بلاده ستؤدي دورا أكثر فاعلية في النزاع في الأشهر الستة المقبلة.

وأسفر اعتداء وقع، السبت الماضي، في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سوريا عن 54 قتيلا بينهم عدد كبير من الاطفال خلال حفل زفاف كردي.

وأن كان يلديريم، أعلن الإثنين، أنه ليس هناك "أي معلومات" عن الجهة التي تقف وراء التفجير، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن الإعتداء الأكثر دموية في تركيا، منذ مطلع العام، يحمل بصمات تنظيم الدولة الاسلامية، وهو ما رجحه أردوغان ناسبا الإعتداء لفتى يتراوح عمره بين 12 و14 عاما.

وسيكون النزاع في سوريا وكذلك مسالة تسليم الداعية الاسلامي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تطالب السلطات التركية بتسليمه لإتهامه بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو في تركيا، على جدول أعمال محادثات بايدن في انقرة.


مواضيع متعلقة