ترحيب فلسطينى إسرائيلى بلقاء أبومازن ونتنياهو فى موسكو

كتب: محمد الليثى

ترحيب فلسطينى إسرائيلى بلقاء أبومازن ونتنياهو فى موسكو

ترحيب فلسطينى إسرائيلى بلقاء أبومازن ونتنياهو فى موسكو

كان لتصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن استعداد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لاستضافة الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ردود فعل على الصعيدين الفلسطينى والإسرائيلى، وانعكس ترحيب الصحف فى اهتمامها بنقل تصريحات الرئيس فى لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، حيث قال موقع «واللا» الإسرائيلى إن الرئيس السيسى قال إن إسرائيل مقتنعة أكثر بأهمية الوصول إلى السلام، وأن تسريع عملية السلام هو مفتاح الاستقرار فى المنطقة، فيما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن السيسى أكد أن القاهرة تؤيد كل مبادرة تدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. {left_qoute_1}

من جانبه، علق رأفت عليان، المتحدث باسم حركة «فتح» الفلسطينية بالقدس، قائلاً: «نحن كفلسطينيين قبلنا بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقلنا إنها ليست بديلاً عن المبادرة الفرنسية، ولكنها فى السياق والإطار ذاته، فالأزمة أن الاحتلال لا يحترم أى مبادرات داخلية، فنحن نحتاج إلى مرجعية دولية وليس تفاوضاً من أجل التفاوض»، شاكراً ومرحباً بمبادرة الرئيس الروسى باستقبال «أبومازن» ونتنياهو، لافتاً إلى أنها لا بد أن تكون استكمالاً أيضاً للمبادرة الفرنسية، حتى يمكن الوصول إلى حل بواسطة الضغط الدولى والرعاية والكفالة الدولية. وأضاف «عليان»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه لا بد أن تكون هناك ضمانات على المستوى الدولى وليس المحلى فقط، مضيفاً: «نحن نعلم جيداً الموقف والدور المصرى فى القضية الفلسطينية ونحترمه، ونحن لسنا ضد أى مبادرات، ولكن أيضاً بالالتزام مع المبادرة الفرنسية». وتابع: «لا بد أن تكون كل المبادرات فى إطار واحد، وعلى بنيامين نتنياهو الالتزام، ونحن لا نريد محادثات من أجل المحادثات ولا مفاوضات من أجل المفاوضات، فالاستيطان ما زال مستمراً، وهناك تصعيد إسرائيلى، وما نريد تحقيقه هو استمرار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى وانسجام المبادرة الروسية فى إطار المبادرات الهادفة للوصول إلى حل والضغط على إسرائيل من أجل الحصول على ضمانات لتحقيق عملية السلام». وأكد «عليان» أن الاحتلال الإسرائيلى لا يريد سلاماً أو مباحثات، لأنه يرى أن ذلك ضد مصلحته، كما أن إسرائيل تريد قطاع غزة منفصلاً عن بقية الأراضى الفلسطينية، فضلاً عن ممارسة الانتهاكات اليومية وزيادة عدد المستوطنات، لافتاً إلى أن هناك مطالبات بضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيونى، وضم القدس الشرقية والغربية وجعل القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلى. واستطرد: «نحن بحاجة إلى ضغط ورعاية دولية، وحان الوقت أن يتحمل المجتمع الدولى مسئوليته تجاه القضية الفلسطينية، وإقامة مؤتمر دولى وتحديد نطاق زمنى لحل القضية الفلسطينية»، أما عن المصالحة الداخلية بين حركتى «فتح» و«حماس»، فقال إنه: «من مصلحتنا أن تكون هناك مصالحة داخلية مع حركة حماس، فنحن أكثر المتضررين من هذا الانقسام، وأينما ذهبنا نواجه ذلك الانقسام، وعلى حماس أن تفهم أنه لا يجوز الاستمرار فى ارتداء العباءة الإخوانية وفى نفس الوقت تعد فصيلاً فلسطينياً، فلقد أكدنا عليهم وقلنا لهم اتركوا الأجندات الخارجية حتى نعمل باستراتيجية وطنية واحدة ونخاطب العالم عما يجرى فى القدس، إلا أنها للأسف تتمسك بالأجندات الخارجية، وتتحدث عن المصالحة الفلسطينية كأنها علاقات عامة لاستعطاف الشعب الفلسطينى».

واختتم حديثه قائلاً: «لن نيأس، سنهرول تجاه المصالحة مع حماس لتحقيق الحلم الفلسطينى، ونشكر الدور المصرى فى محاولاته لكسر الهوة بين الطرفين، والذى ما زال يجمع الطرفين على طاولة واحدة، فالخطوات المطلوبة أن تخلع حماس عباءة الإخوان». وفى السياق ذاته، أشار استطلاع رأى إسرائيلى فلسطينى مشترك، نُشرت نتائجه أمس، عن تراجع نسبة التأييد لمشروع حل الدولتين إلى نسبة 51% فقط، فى حين أشارت نتائج استطلاع مشابه نشرت نتائجه عام 2014 إلى أن 64% من الفلسطينيين والإسرائيليين يؤيدون مشروع حل الدولتين.


مواضيع متعلقة