«إسماعيل» يجتمع بـ«البابا» لبحث أزمة «بناء الكنائس»

كتب: مصطفى رحومة وأحمد غنيم

«إسماعيل» يجتمع بـ«البابا» لبحث أزمة «بناء الكنائس»

«إسماعيل» يجتمع بـ«البابا» لبحث أزمة «بناء الكنائس»

دعا البابا تواضروس الثانى لعقد جلسة طارئة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غداً، بالمركز الثقافى القبطى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لمناقشة تطورات قانون بناء الكنائس الذى تجرى بشأنه مشاورات مع الحكومة للتوصل لاتفاق حول صياغته النهائية، فيما اجتمع أمس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالبابا تواضروس الثانى، للتعرف على مطالب الكنيسة فى تعديلات قانون الكنائس الذى ما زال يخضع للمناقشة داخل أروقة الحكومة، خاصة بعد البيان الأخير من الكنيسة الذى وصف الشكل الحالى للقانون بأنه يؤدى إلى أزمات تضر بالوحدة الوطنية لمصر.

{long_qoute_1}

ويتزامن اجتماع المجمع المقدس مع اجتماع الحكومة الأسبوعى المقرر خلاله مناقشة القانون المؤجل من اجتماع الأسبوع الماضى، تمهيداً لإقراره وإرساله لمجلس الدولة لمراجعته ورفعه للبرلمان لإقراره خلال دور الانعقاد الحالى طبقاً لنص المادة 235 من الدستور.

وفرضت الكنائس سياجاً من السرية حول تفاصيل مشاوراتها مع المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، وممثلى عدد من الجهات بالدولة حول مشروع القانون، بعد البيانات التى أصدرتها الخميس الماضى، تحذر فيها من التعديلات التى أُدخلت بالقانون وأنها خطر يهدد الوحدة الوطنية والمواطنة. وترأس القس الدكتور أندريه زكى جلسة طارئة للمجلس الإنجيلى العام، مساء أمس، أثناء مثول الجريدة للطبع، بحضور رؤساء المذاهب الإنجيلية المختلفة وأعضاء المجلس، لمناقشة آخر تطورات القانون.

ونفى «زكى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، عقد اجتماع لرؤساء الكنائس فى الوقت الحالى لمناقشة نفس الأمر، مشيراً إلى تواصل ممثلى الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، فى لجنة وضع القانون برئاسة الأنبا بولا، مقرر لجنة العلاقات العامة، مع المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية.

من جهة أخرى، أكد البابا تواضروس الثانى أن مصر تحاول النهوض والعودة إلى مكانتها، مشيراً إلى أن شبابها يمثل الأغلبية من عدد سكانها، لذلك تسمى مصر أرض الشباب، وأن الشعب المصرى لا يعرف العنف أو التعصب. وخلال لقاء البابا، مساء أمس الأول، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالشباب المشاركين فى فعاليات الملتقى الدولى الأول للشباب المسلم والمسيحى الذى أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قال تواضروس إن صناعة السلام فى قلب الإنسان مرتبطة بتوبته، بمعنى أن الإنسان الذى يمتلك قلباً نقياً تائباً عن الخطية يستطيع أن يعيش فى سلام. وحول تصريحات المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية «دونالد ترامب» المعادية للإسلام، أشار البابا إلى أنها غير مقبولة، وأن «ترامب» كان يخاطب من خلالها مجتمعه وناخبيه.


مواضيع متعلقة