«أزمة الدولار» تهدد بوقف طباعة الكتب المدرسية لـ«الترم الثانى»

08:40 م | الاثنين 22 أغسطس 2016

تواجه عملية طباعة الكتب المدرسية، فى ما يقرب من 100 مطبعة، أزمة طاحنة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، ما يهدد بعدم توريد الكتب فى مواعيدها المحددة، فيما شهدت السوق السوداء، أمس، حالة شلل، تحت وطأة الإجراءات الحكومية الأخيرة، وسجل الدولار فى آخر تعاملات بيع وشراء السوق الموازية، 12.70 جنيه للبيع مقابل 12.45 للشراء. {left_qoute_1}

وكشف المهندس أحمد جابر، نائب رئيس غرفة الطباعة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ارتفاع أسعار الدولار سيؤدى لعدم القدرة على توريد الكتب المدرسية فى مواعيدها المحددة، مؤكداً أنه إذا أمكن حل الأزمة فى الفصل الدراسى الأول، فمن المستحيل حلها فى الثانى. وأوضح أنه حينما طرحت وزارة التربية والتعليم مناقصة لطباعة الكتاب المدرسى فى فبراير الماضى، بقيمة 1.2 مليار جنيه، وتقدمت الشركات للمناقصة، حدث بعدها أن ارتفع سعر الدولار بناءً على قرار البنك المركزى إلى 8.88 جنيه، قبل ميعاد فتح المظاريف فى مارس، فطلبت المطابع تعديل أسعار الطباعة، إلا أن الوزارة رفضت. واعتبر «جابر» أن حديث وزير التربية والتعليم عن أن نسبة توريد الكتاب المدرسى تزيد على 70% «كلام غير صحيح»، وأن النسبة الحقيقية لتوريد الكتب لا تتعدى 40%، مطالباً الوزير بزيارة المطابع لمعرفة الحقيقة. وقال الدكتور أحمد حسام، رئيس شعبة الكتاب بغرفة الطباعة، إن المطابع تواجه أزمة عدم إعطاء البنك المركزى الدولار للمطابع لشراء مستلزمات الإنتاج، مشيراً إلى أنه لن يمكن توريد كتب الفصل الدراسى الثانى ما لم يتم رفع الأسعار بنسبة 30% على الأقل.

فى سياق آخر، قال على الحريرى، سكرتير الشعبة العامة للصرافة بالغرف التجارية، إن الإجراءات الأمنية وملاحقات البنك المركزى دفعتا 75% من شركات الصرافة إلى إغلاق أبوابها، والذهاب إلى المصايف، فى حين لم يتعد نشاط الـ25% الباقية على تعاملات مالية لا تتجاوز قيمتها 100 دولار، مستدركاً: «السوق أدرك أن الحكومة مابتهزرش».

من جهته، قال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، إن أزمة ارتفاع أسعار الدولار لن تؤثر بأى شكل على طباعة الكتب الدراسية، مؤكداً أن طباعة الكتب مستمرة ولا يوجد مطابع توقفت، وأن النسبة المتوقع الوصول إليها قبل بدء العام الدراسى 85%، على أنها تصل إلى 100% خلال الأسبوع الأول من الدراسة. وأضاف لـ«الوطن» أن نسبة ما تم توريده إلى مخازن الكتب بالقطاع بمنطقتى فيصل وأكتوبر وصل إلى قرابة 65%.