بكين تحذر من إرسال سفن حربية يابانية لبحر الصين الجنوبي

12:01 م | الأحد 21 أغسطس 2016

وجهت الصين تحذيراً "شديد اللهجة" إلى اليابان بعدم ارسال قوات للمشاركة في التدريبات الأمريكية الهادفة لتحدي الحظر الصيني على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وأفادت مصادر يابانية، إن السفير الصيني لدى اليابان، تشينغ يونغ، أبلغ أن اليابان سوف "تتجاوز خطاً أحمر، إذا أرسلت سفناً حربية للمشاركة بالعمليات الأمريكية لاختبار حرية الملاحة، ما قد يستدعي رداً عسكرياً صينياً، مذكرا بأن بلاده "لن تتنازل عن القضايا السيادية ولا تخشى الاستفزازات العسكرية".

وكانت المحكمة الدولية في لاهاي أصدرت، يوليو الماضي، قرارا بشأن المطالبات السيادية المتضاربة في تلك المياه، واعتبرت ادعاءات الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، التي تتداخل مع مطالبات الفلبين ودول أخرى مجاورة، تفتقر إلى أساس قانوني، وبالمقابل رفضت الصين قرار المحكمة، بينما دعت الولايات المتحدة واليابان بكين لاحترام القرار.

وتجدر الإشارة الى أن الحكومة اليابانية لا تنوي الانضمام إلى عمليات حرية الملاحة، التي ترسل فيها الولايات المتحدة سفناً حربية بالقرب من الجزر الاصطناعية التي بنتها الصين في بحر الصين الجنوبي، ولكنها تركت المجال مفتوحاً أمام إرسال سفن حربية إلى المياه المتنازع عليها لحماية السفن الأمريكية بموجب التشريعات الأمنية الجديدة التي وسعت دور قوات الدفاع اليابانية في الخارج.

وتزايدت حدة التوتر بين البلدين نتيجة نزاع إقليمي بشأن جزر "سينكاكو" التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي، والتي تطلق عليها الصين اسم دياويو، وفي التاسع من يونيو الماضي أبحرت سفينة حربية صينية في المياه بمحاذاة المياه الإقليمية اليابانية حول الجزر، ما دفع اليابان إلى تقديم احتجاج ضد الخطوة الصينية غير المسبوقة، واستدعى نائب وزير الخارجية الياباني، أكيتاما سايكي، السفير الصيني، تشينغ، إلى الوزارة وأبلغه أن اليابان سوف تتخذ "الإجراءات اللازمة" إذا دخلت السفن الحربية الصينية المياه الإقليمية، ما يشير ربما أن ذلك هو "الخط الأحمر" بالنسبة لليابان وأن اليابان سوف تحشد قواتها البحرية في حال تجاوزت الصين هذا الخط.