تهديدات جبهة الضمير لـ«الإنقاذ الوطنى» تلغى مؤتمرها الشعبى بـ«ممر الإسماعيلية»

تهديدات جبهة الضمير لـ«الإنقاذ الوطنى» تلغى مؤتمرها الشعبى بـ«ممر الإسماعيلية»
على الرغم من صدور بيان صحفى من قِبل جبهة الإنقاذ الوطنى بمحافظة الإسماعيلية، تؤكد فيه إلغاء مؤتمرها الشعبى الذى كان مقرراً الخميس المقبل بميدان الممر؛ نظرا للانشغال بدراسة موقف الجبهة من الانتخابات البرلمانية، فإن الوقائع المتتالية أكدت أن وراء إلغائه دواعى أمنية، بعد وجود تهديدات من قبل أعضاء جبهة الضمير.
وقالت مصادر: إن أحد أعضاء جبهة الضمير، ياسين عمر، محام، أعلن عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تهديده المباشر لأعضاء الجبهة، وقال فيه: «أعلن رفضى التام لعقد مؤتمر جبهة الإنقاذ الوطنى بالإسماعيلية؛ فلسنا أقل رجولة من بورسعيد والسويس، ولا مكان بيننا للمتاجرة بقضايا الوطن».
ورغم تأكيد المصادر من داخل الجبهة أن وراء إلغاء المؤتمر تلك التهديدات، فإن المصادر الرسمية حاولت تجاوزها واكتفت بشجبها فقط.
إبراهيم شوقى، أحد أعضاء الجبهة، رأى فى الكلام السابق دعوة مباشرة وتحريضاً على استخدام العنف وتصفية المعارضة وإلصاق التهم بها، لا سيما أن جبهة الضمير عُرفت بموالاة النظام الحاكم، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً من النظام وأنصاره لاستخدام العنف ضد المعارضة بتصفية قياداتها من ناحية ومن ناحية أخرى ترهيبها ومنعها من التوغل فى الشارع المصرى.
من جانبه، أكد المهندس جورج وهبة، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسماعيلية المنسق العام لجبهة الإنقاذ، أن تأجيل مؤتمر الجبهة جاء من منطلق دراسة عدة مطالب تتعلق بتشكيل لجنة قانونية محايدة لدراسة وتعديل مواد الدستور الجديد محل الخلاف، وإقالة النائب العام وإزالة آثار الإعلان الدستورى المستبد الصادر من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى يوم 21 نوفمبر، مع ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية والتحقيق مع المسئولين عن أحداث العنف والقتل والقصاص لشهداء بورسعيد، وتعديل قانون الانتخابات، وإقالة حكومة قنديل الفاشلة مع تشكيل حكومة محايدة للإشراف على الانتخابات.
وأكد مسعد على، أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الأسباب الأساسية لإلغاء المؤتمر تتعلق بالأجواء السياسية الراهنة وأنه لا علاقة بالتهديدات التى تلقتها الجبهة من أعضاء جبهة الضمير ومجهولين آخرين أكدوا تصفية قيادات الجبهة فى حالة عقد المؤتمر، وأن يتحول المؤتمر إلى جنازة جماعية، مشيراً إلى أن هناك خلافات بدأت تدب داخل الجبهة وأن أعضاء الجبهة بالمحافظة رأوا أهمية ترتيب الأوراق من الداخل وتوحيد الرؤى قبل عقد المؤتمر الشعبى للجبهة.