«البيئة» تدرس زيادة رسوم النظافة.. يعنى إيه «نظافة»؟!

08:48 م | السبت 20 أغسطس 2016

تصريحات عديدة خرجت على لسان المسئولين بشأن زيادة رسوم النظافة على فواتير الكهرباء، آخرها ما أكده د. خالد فهمى، وزير البيئة، عن إعداد تعديلات على قانون النظافة لزيادة الرسوم إلى 10 جنيهات كحد أدنى، فى الوقت الذى سارع فيه مجلس الوزراء إلى تأكيد أنه لا نية لتطبيق الزيادة فى الوقت الحالى.

{long_qoute_1}

النفى لم يمنع حالة الغضب التى سيطرت على قطاع كبير من المواطنين، ما زالت رسوم النظافة هى جل معاناتهم، خاصة مع عدم وجود نظافة، واضطرارهم إلى إلقاء القمامة فى الشوارع.. «سيدة محمد»، إحدى القاطنات بمنطقة بشتيل التابعة للجيزة، تؤكد: «لما يجيبوا عمال نظافة الأول يبقوا يرفعوا الرسوم، كلنا بندفع فلوس الزبالة على الفاتورة وعمرنا ما شفنا زبال بيخبط على باب شقتنا»، بينما أكدت أمل شعبان، من سكان عين شمس: «الزبالة مالية الشوارع والناس عشان تنضّف بيوتها بترمى فى الشارع، وعشان نحل المشكلة كل واحد بيكنس قدام بيته كل يوم»، وأبدت الفتاة العشرينية غضبها بشأن القمامة التى تفترش الكوبرى المجاور لمحطة مترو عين شمس: «مفيش غير صندوق واحد، والمكان اتحول إلى مزبلة».

«مصر مش هتنضف»، قالها أمين حسن، الأمين العام لنقابة العاملين بالنظافة والتجميل والخبير فى مجال إدارة المخلفات، معبراً عن غضبه الشديد من فشل الدولة فى إنشاء منظومة لمواجهة أزمة القمامة والتخلص منها: «الحكومة بتاخد من المواطن فلوس الزبالة ومفيش عمال نظافة بتنزل أصلاً والزبالة مالية الشوارع وطبعاً الفلوس كلها بتروح لوزارة المالية والله أعلم بيعملوا بيها إيه، فيه 17 ألف عامل نظافة فى هيئة تنظيف القاهرة والشوارع مليانة زبالة، لازم جهاز تنفيذى غير تابع لوزارة البيئة نقدر نحاسب بيه المسئولين لما يحصل تقصير، القمامة هى ملف أمن قومى والحكومة مش هتقدر تفتحه لأنها عارفة إنها هتفشل فى إيجاد حل».