5 أسيرات معتقلات منذ أكثر من عامين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

5 أسيرات معتقلات منذ أكثر من عامين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
قال مركز "أسرى فلسطين" للدراسات إن سجون الاحتلال لم تخلُ من الأسيرات الفلسطينيات منذ بداية الاحتلال للأراضي الفلسطينية عام 1948، حيث دخل سجون الاحتلال الآلاف من الأسيرات على مختلف أعمارهن، ومارس الاحتلال بحقهن كل أشكال التعذيب والتنكيل.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن ما يزيد عن (1500) حالة اعتقال لنساء وفتيات قاصرات، حدثت منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى الآن، و لا يزال منهن 61 أسيرة في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية ولا إنسانية، بينهن 5 أسيرات أمضين ما يزيد عن عامين خلف القضبان ويقضين أحكاما مختلفة بالسجن.
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات الخمسة هن: الأسيرة دينا ضرار واكد (35 عاما، من طولكرم) معتقلة منذ 27 مايو 2013، ومحكومة بالسجن 42 شهرا، بتهمة المساعدة بإدخال أموال وأجهزة اتصال وشرائح للأسرى في السجون، وكانت تعاني قبل اعتقالها من ضيق مزمن في التنفس لإصابتها بمرض الربو، بينما أصيبت خلال وجودها في السجن بمرض السكري والضغط؛ لتعرضها لضغط متواصل وكبير خلال التحقيق معها في مركز بيتاح تكفا، وهي محتجزة حاليًا في سجن هشارون، ولا تتلقى أي علاج يناسب حالتها المرضية.
والأسيرة فلسطين فريد نجم، من نابلس، معتقلة منذ 24 نوفمبر 2013، بحجة محاولة طعن جندي، وخضعت لتحقيق قاسٍ في مركز توقيف الجلمة لأكثر من اسبوعين، وحكمت عليها محاكم الاحتلال بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات، وهي أسيرة محررة اعتقلت سابقاً في سجون الاحتلال لمدة 16 شهرا، وتقبع حالياً في سجن هشارون.
والأسيرة المقدسية المحامية شيرين طارق العيساوي (35 عاماً)، وكان قد أعاد اعتقالها بتاريخ 7 مارس 2014، واتهمها بتقديم خدمات للأسرى في السجون، وتشكيل حلقة وصل ما بين الأسرى وقيادتهم في الخارج، وبعد توقيفها لعامين وتأجيل محاكمتها عشرات المرات أصدرت سلطات الاحتلال حكما بحبسها لمدة 4 سنوات كاملة وهي أسيرة محررة كانت قد تعرضت للاعتقال عدة مرات، حيث أمضت في سجون الاحتلال عاماً كاملاً، وأطلق سراحها ضمن صفقة وفاء الأحرار، وتم اعتقالها 3 مرات أثناء إضراب شقيقها سامر العيساوي، وفي كل مرة يستمر احتجازها لفترة قصيرة، حيث إنها شقيقة لأسيرين آخرين هما "سامر" الذي تحرر ضمن الصفقة وأعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى، وشقيقها "مدحت" وهو معتقل منذ أبريل من العام 2014، وحُكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات.
والأسيرة ياسمين تيسير عبدالرحمن شعبان (33 عاماً، من قرية الجلمة قضاء جنين) وهي معتقلة منذ 3 نوفمبر 2014، واتهمها الاحتلال بالاشتراك في محاولة تنفيذ عملية استشهادية، والانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي، وأصدرت محكمة سالم حكما قاسياً بحقها بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات، وهي متزوجة ولديها 4 ابناء، وتعاني من أمراض ومشكلات صحية بالغدة، بالإضافة لضيق بالنفس "الربو"، ولا يقدم لها علاجا مناسبا لحالتها المرضية، حيث تتفاقم معاناتها نتيجة ظروف السجن السيئة وسوء التهوية في الغرف.
وأضاف الأشقر أن أقدم هؤلاء الأسيرات عميدة الأسيرات الفلسطينيات "لينا الجربوني" من أراضي 48 والمعتقلة منذ عام 2002، وتقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما، وهي تعتبر ممثلة الأسيرات في السجون.
وناشد مركز "أسرى فلسطين" المؤسسات الإنسانية، والمنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان، والمؤسسات التي تعني بقضايا المرآة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأسرى والأسيرات والتي تزداد أوضاعهن قساوة يوماً بعد يوم.