بالصور| عودة أحد المختطفين في ليبيا بعد احتجازه بمنفذ السلوم لمدة أسبوع

كتب: صالح رمضان

بالصور| عودة أحد المختطفين في ليبيا بعد احتجازه بمنفذ السلوم لمدة أسبوع

بالصور| عودة أحد المختطفين في ليبيا بعد احتجازه بمنفذ السلوم لمدة أسبوع

عاد أحد العمال المحررين من الاختطاف في ليبيا إلي بيته في مدينة السنبلاويين بالدقهلية، بعد 5 أيام من احتجازه بمنفذ السلوم لاتهامه في 15 قضية أحكام بشيكات منهم 5 قضايا أحكام نهائية، وتدخل أحد المصريين العاملين في "لندن" بعد قراءة مأساته في جريدة "الوطن" وقرر دفع جميع ديون العامل والتي بلغت 45 ألف جنية .

" أنا لم أدخل مركز شرطة إلا من سكة الديون لإصابة نجلي حسن بإعاقة في ساقيه منذ ولادته واقترضت مبالغ بفوائد مضاعفة حتى أعالجه"، هكذا تحدث أيمن حسن السيد حسن، 42 سنة حداد، والعرق يتصبب منه لانفعاله الشديد لما مر به خلال الأيام الماضية وحرمانه من رؤية أبنائه وهو داخل مصر بسبب ديونه بالإضافة لتذكرة جلسات التعذيب التي تعرض لها علي أيدي ميلشيات ليبيا.

وقال أيمن، بعد ولادة نجلي حسن احتاج لتدخل جراحي في ساقية لوجود إعاقة بهما وكان مطلوب مبلغ 14 ألف جنية اقترضته وكتبت إيصالات أمانة علي نفسي علي أن أسددهم 28 ألف جنية ورضيت بالأمر حتى أعالج ابني، وعشت هذه الفترة  في ديون أقترض لأسدد وهكذا تراكمت ديوني، بعت عفش البيت، فقررت أن أبحث عن عمل خارج مصر.

وأضاف سافرت إلي ليبيا واشتغلت هناك 9 شهور كانوا كويسين وقبضت فلوس كوسية، وبدأت أسدد في الديون، حتى قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،  ضرب الإرهابين في منطقة " درنة " في ليبيا" وكنت وقتها أعمل في مصراته ومعروف أن كلها " إخوان"  فكانوا يستولون علي أموال المصريين، وتوقفوا عن سداد المرتبات الشهرية وشغلونا بدون فلوس، فقررت الهروب منهم، وأثناء هروبي أطلقوا النار علي قدمي فأصابوني برصاصة، حتى لا أتمكن من الهروب، ووضعوني في حجرة أعلي جبل، وأحضروا لي معالج بالأعشاب بعد أن تسببت الرصاص بمشاكل كبيرة في قدمي، وتمكن من استخراجها.

وأضاف عملت معهم بعدها سنة، وكان عمل بدون مقابل، ولا أتمكن من مغادرة المكان الذي أعمل فيه، ولم أحول لزوجتى جنية واحد طوال سنة، وعندما هدأت الأمور وبدأوا يعطوا لي مرتب ووفرت 3 ألاف دينار قررت العودة إلي مصر وقمت بالتنسيق مع 23 مصري، وفي طريق العودة خطفتنا المليشيات، وطلبوا فيدية عن كل مصري 15300 جنية بما يعادل 6 آلاف دينار ليبي، ومن لم يسدد يتعرض للتعذيب ويضاعف المبلغ المطلوب منه .

وذكر تعرضت لأبشع أنواع التعذيب علي أيدي المليشيات، وصعقوني بالكهرباء، وكسروا أسناني بعد أن قلت لأحدهم " علشان خاطر ربنا سيبوني لأولادي" فرد قائلا" إحنا منعرفش حاجة اسمها ربنا" وضربني بيده علي فمى فكسر مقدمة أسناني ، ولكي أطلب المبلغ من زوجتي كنت أرقد علي الأرض ويضعوا أحذيتهم في رأسي وفي رقبتي وأتحدث لها تم التعذيب حتى تسرع في توفير المبلغ فباعت الثلاجة والغسالة، واقترضت مبلغ جديد فوق ديوني ".

وبكي أيمن، تعرضت للبهدلة داخل مصر وخارجها، نفسي أعيش أنا وزوجتي وأولادي مستورين ، أنا لم أرتكب جرم في حياتي، وأعمل بيدي لكن الدخل لا يكفي ، ونفسي أجد عمل مستقر في مصر وأعيش وسط أولادي أربيهم.

وكان أحد المصريين العاملين بالخارج "في لندن" اتصل ب "الوطن" وقرر سداد مبلغ 4 آلاف دولار إلي أيمن لسداد ديونه كلها، وما يتبقى يحصل عليه ليبدأ حياته من جديد، وتم الاتفاق من خلال أحد المحامين مع الدائنين علي سداد المبالغ مقابل التنازل عن جميع القضايا وهو ما وافق علي الدائنين، وبدأ المحامي في عمل إجراءات التنازل وتم الانتهاء من 5 قضايا كلها إيصالات أمانة .

 

 


مواضيع متعلقة