العثور على جثة طبيب بعد اختفاءه 8 أيام بالدقهلية

11:10 ص | السبت 20 أغسطس 2016

بدأت مديرية الصحة في الدقهلية، تحقيقات موسعة بشأن وفاة طبيب "قلب وعناية"، بعد إصابته في حادث تصادم على طريق "أجا"، وتحويله للعلاج بمستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة على أنه "مجهول"، وظل في العناية أيام حتى توفي، وظلت أسرته تبحث عنه طوال 8 أيام، حتى عثرت عليه "صدفة" داخل ثلاجة مستشفى الطوارئ.

وكان الطبيب محمد وحيد الشناوي إسماعيل (28 عاما)، طبيب قلب وعناية، اختفى، وبدأت أسرته البحث عنه في كل مكان، وحررت محضر بمركز الشرطة باختفائه، وبدأ زملائه ونقابة الأطباء البحث عنه ولم يتوصلوا لشيء.

"دخل المستشفى شخص معلوم، وبعد نصف ساعة خرج مجهولة الهوية".. هكذا يلخص وحيد الشناوي إسماعيل، موظف بالتعاون الزراعي، مأساة نجله الدكتور محمد، بعد دخوله مستشفى أجا المركزي، يقول: "كان راجع من شغله واتعرض لحادثة ميكروباص اتصاب فيها هو و11 تانيين اتنقلوا لمستشفى أجا المركزي، كانت حالته سيئة ودخل غرفة الإنعاش القلب، دوروا على إثبات شخصيته فلقوا كارنيه وبطاقة مدون عليها اسم طبيب، ولما احتاج تحويل لمستشفى الطوارئ بالمنصورة عشان يدخل عناية مركزة، ويعمل أشعة مقطعية، حولوه على أنه شخص مجهول".

وأضاف والد الطبيب: "في يوم الحادث لم يعد للمنزل، أبلغنا الشرطة فأكدوا أنهم لا يحرروا محضر اختفاء إلا بعد 3 أيام، وسألنا عنه في الأمن الوطني، وذهبنا للمستشفيات ولم نعثر عليه، 8 أيام مرت ولم نتوقف عن البحث، حتى وصلنا لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، بحثنا عنه فلم نجده، وقبل خروجنا فوجئنا بممرضة تقول إن هناك جثة مجهولة، وأطلعونا على صورة لها".

وتابع: "ذهبنا لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى فوجدناه توفي منذ 4 أيام بعد أن ظل 5 أيام في العناية المركزة بالمستشفى، ولم يتعرف عليه أحد لأنه تم تحويله من مستشفى أجا على أنه (مجهول)، رغم أن كل متعلقاته وبطاقته وكارنيه ما يزال بالمستشفى إلي اليوم، واستلمنا الجثة بعد الإجراءات الرسمية، وبسبب هذا الخطأ، لم نتمكن من استخراج شهادة وفاة له، لأنه كما يدعون (ساقط قيد وفاة)، بسبب ناس معندهاش ضمير".

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الزيات نقيب أطباء الدقهلية، إنه بمجرد انتهاء مديرية الصحة من تحقيقاتها، سيحال المخطئ إلى التحقيق بلجنة آداب المهنة، متابعا: "لن نترك الخطأ يمر مرور الكرام".

وأكد مصدر مسئول بمديرية الصحة، أن الدكتور سعد مكي وكيل الوازرة، أمر بتشكيل لجنة عليا لعمل تقرير عن الحالة، ومعرفة كيف تحولت البيانات الشخصية للطبيب إلى "مجهول".