اثنان عمداء الأسرى الفلسطينيين يدخلان عامها الثاني والعشرين

كتب: محمد علي حسن

اثنان عمداء الأسرى الفلسطينيين يدخلان عامها الثاني والعشرين

اثنان عمداء الأسرى الفلسطينيين يدخلان عامها الثاني والعشرين

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أسيران من عمداء الأسرى من مدينة نابلس دخلا عامهما الثاني والعشرين على التوالي في سجون الاحتلال وهما معتقلان منذ عام 1995.

وأوضح المركز بأن الأسيران هما "عثمان سعيد بلال"، 40 سنة، والأسير "عبد الناصر عطا الله عيسى"، 48 سنة، حيث اعتقلا في 19/8/1995، ووجهت لهما تهمة التخطيط والمساعدة في تنفيذ عمليات استشهادية أدت إلى مقتل عدد من الإسرائيليين، وحكم عليهم الاحتلال بالسجن المؤبد المتراكم.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال يصنف الأسير "عثمان بلال" من أخطر الأسرى، وكان قد رفض الإفراج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار، وكان شغل سابقاً منصب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، وأحد قيادات الحركة، التي تمثل الأسرى في التفاوض مع إدارة مصلحة السجون، واستطاع الحصول على بكالوريوس في التاريخ من داخل السجون، بعد مشوار طويل من المعاناة والعراقيل التي وضعها الاحتلال في طريقه، حيث كان قد بدأ دراسته بتخصص الصحافة والإعلام وأنهى 26 ساعة دراسية، في الجامعة العبرية ولكن الاحتلال منعه من إكمال تعليمه في هذا المجال، فنقل تخصصه إلى التاريخ في جامعة الأقصى.

بينما عمل الأسير "عبد الناصر عيسى" ضمن مجموعات الشهيد "يحيى عياش" واعتقل بعد عام من المطاردة، وهدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته مرتين، وتولى أول رئيس للهيئة الإدارية لحماس في السجن في بداية تشكلها عام 2005، وهو من مهندسي وثيقة الأسرى المشهورة، وكما يصفه زملائه في الأسر فهو شخصية قيادية، محبوب لدى الجميع، له قدره كبيره على التأثير على الآخرين.

ورغم ظروف السجن القاسية والعقبات التي يضعها الاحتلال في طريق الأسرى، لم تتوقف مسيرته العلمية والثقافية داخل السجن، بل كان السجن بداية لنجاحات كثيرة، فقد حصل على البكالوريوس في العلاقات الدولية وكذلك الماجستير من جامعة تل أبيب المفتوحة، وحصل على ماجستير ثانٍ في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس، ولم يكتفي بأن يكون طالب بل أصبح أستاذا داخل السجن، فهو يدرس للأسرى الملتحقين بجامعة الأقصى، وكذلك في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية داخل السجن".


مواضيع متعلقة