مسؤول تركي: سياسة أنقرة تجاه سوريا سببت آلاما كثيرة

كتب: الوطن

مسؤول تركي: سياسة أنقرة تجاه سوريا سببت آلاما كثيرة

مسؤول تركي: سياسة أنقرة تجاه سوريا سببت آلاما كثيرة

قال نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن سياسة أنقرة تجاه سوريا أصبحت مصدرا لآلام كثيرة تعاني منها تركيا اليوم.

وأوضح كورتولموش، خلال لقاء عقده أمس الأول الأربعاء، مع مجموعة من الصحفيين والأكاديميين ورؤساء المكاتب التحليلية: "لم تتمكن أي من الدول، بما في ذلك تركيا، من تقديم نهج سياسي سالم من أجل التوصل إلى حل في سوريا، وإنني كنت أتحدث عن ذلك منذ سنوات"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

ونقلت صحيفة "حرييت" عن المسؤول التركي قوله خلال اللقاء: "ليتنا تمكنا من وضع آفاق صالحة للسلام قبل ذلك، وإن شاء الله سيتم قريبا التوصل إلى حل يمكن للشعب السوري أن يقبله بدلا من فرض الحل من الخارج، وهناك حاليا عملية جارية من هذا القبيل، وفي هذه المرحلة تزداد العلاقات مع روسيا أهمية".

في رده على سؤال عن الدعم الروسي، للرئيس السوري بشار الأسد، تذكر كورتولموش تعليقات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاءت خلال أحد لقاءاته السابقة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، قائلا: "قال بوتين ردا على سؤالنا إنه ليس محاميا للأسد، إنني لا أعتقد أن روسيا ستربط سياساتها بشخصية واحدة فقط، إنني أؤمن بأنه حان الوقت لانتهاء الحرب بالوكالة، إننا سنجد الحل، إن شاء الله".

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات كورتولموش هي الانتقاد الأكثر شدة لسياسة أنقرة تجاه سوريا من جانب ممثلي القيادة التركية العليا منذ اندلاع الأزمة السورية، موضحة أن اللقاء الذي أطلق خلاله نائب رئيس الوزراء التركي تصريحاته المفاجئة، لم يكن مكرسا للأزمة السورية، بل كان يتوقع أن يدور الحديث خلاله فقط عن الجهود الدبلوماسية التي تتخذها أنقرة فيما بعد الانقلاب الفاشل منتصف يوليو الماضي.

وتطرق الحديث إلى الموضوع السوري، بعد أن كان كورتولموش يقول للمشاركين في اللقاء إن إحدى الخطوات الأكثر خطورة لأتباع الداعية التركي فتح الله كولن، كانت تكمن في شن حملة لنشر معلومات كاذبة، بشأن وصول تركيا إلى نقطة افترقت فيها طرقها عن طرق الغرب.

واستطرد قائلا: "إنه أمر غير صحيح، بل ستحتفظ تركيا بكامل علاقاتها مع دول العالم كافة والمنظمات الدولية كما كانت، والمزاعم محو تعديل محور سياستنا عديمة الأساس، لأن لتركيا دائما محور خاص بها".


مواضيع متعلقة