من مالي لأفغانستان.. الإرهاب يدمر مواقع أثرية وحضارية هامة

كتب: أ ف ب

من مالي لأفغانستان.. الإرهاب يدمر مواقع أثرية وحضارية هامة

من مالي لأفغانستان.. الإرهاب يدمر مواقع أثرية وحضارية هامة

دمرت الجماعات الإرهابية من مالي إلى أفغانستان، مرورا بالجزائر وليبيا وسوريا والعراق، عدة مواقع أثرية وحضارية هامة.

- مالي -

تعرض في 2012، 14 ضريحا للهدم أو النهب في تمبكتو الواقعة في شمال غرب مالي وتوصف بأنها مدينة الـ333 وليا.

وظلت المدينة من أبريل 2012 إلى يناير 2013 تحت سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة التي شوهت صورتها.

وقام جهاديو مختلف الحركات، التي تدور في فلك تنظيم القاعدة وتعتبر تكريم الأولياء "عبادة للأصنام"، بتدمير الأضرحة وأكبر مساجد المدينة المدرجة بأكملها على لائحة التراث العالمي للبشرية.

وفي بداية 2013، تعرض مركز أحمد بابا للتوثيق والبحوث التاريخية للنهب والتخريب، لكن نجا القسم الأكبر من المخطوطات الإسلامية والكتب النفيسة.

من مارس 2014 إلى يوليو 2015، أنجزت أعمال ترميم في إطار برنامج طبقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" ومولته دول ومؤسسات عدة في فبراير 2016، تسلمت المدينة الآثار التي أعيد بناؤها.

- سوريا -

تقول جمعية حماية الآثار السورية، إن أكثر من 900 نصب أو موقع أثري دمرت بأيدي النظام السوري أو المعارضين المسلحين أو الجهاديين منذ 2011.

ومنذ صعوده بقوة في 2014، دمر "داعش" مواقع بينها ما هو مدرج على لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني.

وهاجم التنظيم المتطرف مدينة تدمر حيث قام بتفجير معبدي بل وبعلشمين قبل أن يهدم أبراجا وقوس النصر في المدينة، كما قام بتخريب تل عجاجة الآشوري (شرق) وكذلك ماري ودورا أوروبوس وافاميا وغيرها.

لكن "داعش" ليس الجهة الوحيدة المسؤولة عن الدمار الذي لحق بالتراث السوري، إذ أن المعارك بالمدفعية الثقيلة خلفت دمارا كبيرا، وتقول اليونيسكو أن "ثلثي الحي القديم في حلب تعرض للقصف أو الحريق".

وقوات النظام متهمة بالقيام بعمليات نهب في تدمر بعد استعادة المدينة من التنظيم الجهادي.

- العراق -

أجرى "داعش" في العراق عملية "تطهير ثقافي" بعدما أزال بقايا حضارات بلاد الرافدين القديمة كما تقول الأمم المتحدة، أو عبر بيع القطع الأثرية في السوق السوداء.

وكشفت تسجيلات فيديو تم بثها في 2015 مقاتلين يقومون بنهب كنوز تعود إلى ما قبل الإسلام في متحف الموصل في الشمال، أو يدمرون بجرافات موقع نمرود الأثري بالقرب من الموصل، جوهرة الحضارة الآشورية.

كما هاجموا حترا المدينة، التي تعود الى الحقبة الرومانية وعمرها أكثر من ألفي سنة في محافظة نينوى (شمال).

- ليبيا -

دمر عدد من الأضرحة في ليبيا بمساعدة حفارات ومتفجرات منذ الثورة، التي أطاحت بنظام معر القذافي في 2011.

في أغسطس 2012، خرب إسلاميون وانتهكوا حرمة ضريح الشعاب الدهماني في طرابلس، فيما تعرض للتدمير ضريح الشيخ عبدالسلام الأسمر الفقيه الصوفي من القرن السادس عشر في زليتن التي تبعد 160 كلم شرق العاصمة. وتعرضت مكتبة وجامعة تحملان الاسم نفسه لأعمال تخريب ونهب.

في 2013، استهدف هجوم بالمتفجرات ضريحا يعود إلى القرن السادس عشر في تاجوراء في طرابلس. وكان هذا الضريح من الأقدم في ليبيا.

- أفغانستان -

في مارس 2001، امر القائد الاعلى لحركة طالبان الملا عمر بتدمير تمثالين عملاقين لبوذا في باميان (وسط-شرق) يعودان إلى أكثر من 1500 عام، واعتبرتهما الحركة "مخالفين لتعاليم الإسلام"، التي تحرم نحت تماثيل على شكل إنسان، وعلى مدى 25 يوما، شارك مئات من عناصر حركة طالبان اتوا من كل أنحاء البلاد إلى تدمير التماثيل العملاقة بالصواريخ والديناميت.

- الجزائر -

دمرت الجماعات الإسلامية المسلحة في تسعينات القرن الماضي أضرحة عدد من شيوخ الطرق الصوفية.


مواضيع متعلقة