مواطنون: منع التهرب وتحصيل المخالفات ورسوم على الحقائب.. بدائل زيادة «أسعار المترو»

كتب: جهاد عباس

مواطنون: منع التهرب وتحصيل المخالفات ورسوم على الحقائب.. بدائل زيادة «أسعار المترو»

مواطنون: منع التهرب وتحصيل المخالفات ورسوم على الحقائب.. بدائل زيادة «أسعار المترو»

انشغل المواطنون على مدى الأيام القليلة الماضية بالأنباء التى تحدثت عن نية الحكومة رفع سعر تذكرة المترو، لتعويض الخسائر السنوية التى قدرت بنحو 250 مليون جنيه، وأبدى أغلب المواطنين، الذين استطلعت «الوطن» رأيهم، تفهمهم لمبررات رفع السعر، إلا أنهم اقترحوا عدة بدائل لزيادة موارد المترو قبل اللجوء لرفع السعر، كما شددوا على ضرورة ربط الزيادة بعدد المحطات، وتحسين الخدمة وتوفير العربات المكيفة.

{long_qoute_1}

يقول محمود صلاح، شاب فى الثلاثين من عمره، صاحب محل، يخرج لتوه من محطة مترو البحوث: «مفيهاش حاجة لو زودوا تمن تذكرة المترو، بس يحددوا الزيادة على المسافات البعيدة، مفيش مواصلة بيندفع فيها من شبرا لحلوان جنيه واحد».

ويضيف «محمود»: «المشكلة الرئيسية التى تواجهنى فى مترو الأنفاق، رفض الأمن دخولى بحقائب كبيرة، ما يضطرنى لاستقلال تاكسى، وأدفع له على الأقل 40 أو 50 جنيهاً، غير الخناقات مع السواق، وأحياناً أضطر لركوب أكتر من مواصلة وساعتها بدفع على الأقل 10 جنيهات».

واقترح «محمود» أن تسمح هيئة المترو بدخول المواطنين بحقائبهم بمختلف أحجامها، وأن يفرضوا تذكرة خاصة بتلك الحقائب، وقال: «سيسهم ذلك فى زيادة دخل المترو، ويوفر على المواطنين بحثهم عن وسيلة مواصلات أخرى».

ويقول بخيت أحمد، 20 سنة، طالب فى كلية تجارة جامعة القاهرة: «المترو مشروع قومى، الناس بكل طبقاتها بتستخدمه، وعلى الدولة أن تتكفل بصيانته مش على حساب المواطن». ويضيف: يتوافد على محطات المترو ملايين المواطنين يومياً خصوصاً فى أيام الدراسة، وأغلب ماكينات دخول وخروج التذاكر معطلة، ما يسمح للكثيرين بالمرور يومياً دون دفع تذكرة من الأساس، كما أن الموظفين يتقاعسون عن تحصيل غرامات المخالفات من المواطنين المخالفين، سواء الرجال الذين يركبون عربة السيدات، أو الذين يمرون دون دفع تذكرة.

ويقترح «بخيت» بدائل لزيادة موارد المترو قائلاً: «أسهل حاجة المسئولين يزودوا سعر التذكرة، لكن أن يفرضوا الأمن داخل المترو، ويحصلوا التذاكر والمخالفات الأول، محدش بيعمل شغله».

سميرة محمد، 29 سنة، موظفة فى أحد البنوك، تقول إنها تستقل المترو يومياً لأكثر من 10 محطات، من محطة المعادى حتى محطة الدقى، مضيفة: «أنا عندى عربية بالمشاركة مع أختى، بتحرك بيها جوه المعادى والأماكن القريبة منها، لكن المسافة دى مش بستحمل السواقة فيها فى ظل الحر والزحمة، فباركب المترو».

وتؤكد «سميرة» أنها لا تعترض على دفع مبلغ إضافى على تذكرة المترو، شرط أن تتعهد هيئة مترو الأنفاق بتوفير خدمات أفضل للمواطنين، سواء من خلال توفير عربات مكيفة جيدة التهوية، وألا تتأخر القطارات عن موعد وصولها للمحطة، قائلة: «المترو فى الصيف بيبقى جحيم، خاصة فى عربية السيدات، لأنهم عربيتين بس والستات كلهم بيتكدسوا فيهم، ومفيش تهوية ومعظم قطارات المترو من غير تكييف».

وتابعت: «يجب مراعاة المسافة التى يقطعها مستقلو المترو، فهناك من يركب المترو مروراً بمحطات قليلة، يجب أن يكون ضمن شريحة تدفع التذكرة العادية التى تكون قيمتها جنيهاً واحداً، بينما يدفع الركاب الذين يمرون بمحطات كثيرة تذكرة أخرى مضاعفة».

ويقول أحمد سلامة، 30 سنة، مندوب مشتريات: «المترو أهم وسيلة مواصلات، بتحرك بيه أكتر من مرة كل يوم، وأنا مع الزيادة على المحطات البعيدة، لأنى لما بضطر أركب عربية ميكروباص من العاشر من رمضان لحد حلوان، بدفع 5 جنيه، مفيهاش حاجة لو بقت تذكرة المترو 2 جنيه».

ويتابع: «بعد زيادة سعر التذكرة، يجب أن توفر الهيئة خدمات أفضل، من حيث تنظيم مواعيد دخول قطارات المترو للمحطة، ومنع أعطال المترو، وتوفير التكييف والتهوية لكل العربات، وتصليح ماكينات دخول وخروج التذاكر فى جميع المحطات، وتصليح السير الكهربائى للسلالم المتحركة»، مضيفاً: «كل الخدمات دى فضلت تتدهور خلال السنين اللى فاتت، بسبب غياب الصيانة».

واختتم «سلامة» حديثه قائلاً إنه يتذكر عدداً من الإضرابات التى هدد بها العاملون فى المترو، بسبب تأخير مرتباتهم، وهم أيضاً مواطنون مظلومون، لا ذنب لهم فى الخسائر الفادحة التى تتكبدها الدولة، والحل فى رفع ثمن التذكرة، ولكن مع تعهد هيئة مترو الأنفاق بالقيام بأعمال الصيانة الخاصة بكل القطارات، وللمحطات من الداخل.


مواضيع متعلقة